«الجزيرة» - محمد غشام:
رفع عدد من العاملين في ميدان الإعلام أطيب التهاني للقيادة الرشيدة وللشعب السعودي الوفي بمناسبة حلول الذكرى العطرة ليومنا الوطني المجيد، منوهين بالإنجازات والخطوات الواسعة نحو التقدم في المجالات كافة، وأشادوا بجهود الملك المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- في سبيل وحدة البلاد وتماسكها ونهضتها، وجهود أبنائه الملوك من بعده، داعين الله أن يديم الخير والرفاه والوحدة على عموم وطننا وأوطان المسلمين.
فقد تحدث محمد محسن العتيبي بهذه المناسبة فقال: نحتار كل عام في اختيار الكلمات كلما حل اليوم الوطني في هذا الوطن المعطاء الشامخ، في كل عام لهذا الوطن إنجازات وخطوات كبيرة من التقدم نحو المجد والعلياء. هذا العام لن ينساه التاريخ في هذا الوطن، منذ عهد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- تعودنا أن تكون هناك بصمات لكل ملك لهذه البلاد، بداية من المؤسس إلى أبنائه سعود ثم فيصل ثم خالد ثم فهد ثم عبدالله -رحمهم الله جميعاً-، ليأتي سلمان الحزم والعزم والإنجازات ليواصل ما بدأه والده وإخوته -رحمهم الله-. كل عام وأنت بخير يا وطني، كل عام وأنت تعيش في أمن وأمان ورخاء ورغد، كل عام وأنت تهدينا الإنجازات خلف الإنجازات، لم تتأثر مملكتنا بكل ما يدور حولنا من فتن ولله الحمد، ولم تتأثر بالمعارك التي يخوضها جنودنا البواسل على حدود المملكة ضد أولئك المتمردين، كل شيء يسير كما هو مخطط له، كل شيء يسير بالوطن والمواطن إلى الخير والرخاء والرغد مهما كان، هكذا هو الوطن الشامخ المصر على التقدم. كل عام ونحن نجدد البيعة والولاء التي قدمها آباؤنا وأجدادنا لملوك هذه البلاد الذين حافظوا على عهودهم ومواثيقهم مع كل شرائح المجتمع السعودي وهاهم يسيرون بهم إلى كل ما فيه رغد العيش.
وتحدث عبدالله المرزوق فقال: في كل عام جديد تشرق شمس ذكرى يوم مجيد، ذكرى غالية على قلوب الشعب السعودي بأكمله، ذكرى توحيد المملكة العربية السعودية التي تميزت عن غيرها من الدول وعلت فهي لم تحتفل باستقلال! إنما تحتفل بوحدتها وترابط أجزاء كيانها، يومٌ جديرٌ بكل سعودي أن يفخر فيه بما تحقق لهذا الوطن الطاهر بقيادة المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ومن معه من الأجداد -رحمهم الله جميعا-.
حريٌّ بكل مواطن في مثل هذا اليوم الفاخر من نوعه أن يستعيد الذكرى لسنوات ما قبل التأسيس ويتأمل ما فيها من تناحر وتنافر وفرقة وفقر، وما بعد التأسيس ويتفكر ما فيها من بذل وعطاء وانسجام وازدهار. إن التدبر الصحيح في الأحوال يكفي للنفس مبرراً أن تتشبع عزةً وافتخارًا بما منّ الله به على هذه البلاد بعد توحيدها من انعكاسات إيجابية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي حتى أصبح الرجل السعودي قادراً على مواجهة متطلبات صدارة العصر الحديث معتمداً على مبدأ متين وعلم رصين تحت أعظم راية وهي راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله).
وفي مثل هذا اليوم يشرفني أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وإلى ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وإلى الأسرة المالكة كافة والشعب السعودي بأكمله والمقيمين معنا على أرض الوطن.. وفقنا الله لرضاه وخدمة هذا الوطن.
وبمناسبة اليوم الوطني المجيد 87 تحدث شفق السريع عن هذا اليوم العظيم فقال: ما أجمل أن يدور علينا الحول في كل عام ونحن ننعم تحت مظلة البيعة الشرعية الوطنية الصادقة.. نستظل بأمنها وخيرها وراحة بالٍ بها.. كيف والبيعة نتوارثها كابراً عن كاب ولكابر لكابر في تدوير شرعي متميز.. توارثنا البيعة من أب وجد.. نستلمها منهم لنعقدها لعائلة كريمة استلهمت حكمها من الشرع.. تناوب عليها ملوكٌ إثر ملوك، حتى وصلت وتربّعت بين يدي سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.. هذا الملك الموفّق الذي حمل على عاتقه همّ أمة بكاملها وليس فقط دولته وحسب.. في كل عام نجدد له البيعة راضين مرتضين، بيعةً أسسها وأصّلها وألزمنا بها الدين الحنيف.. ولن نرضى أن نموت وليس في أعناقنا بيعةً لنموت موتة الجاهلية.. بايعنا ونحن نعلم علم اليقين أن الأمن لا يستقيم إلا بحاكم ومحكوم تحت مظلة الدين والمسئولية الوطنية التي لا نزايد عليها أبداً.. ومن الملك إلى ولي عهده الذي ارتضاه أهل الحل والعقد فبايعوه وبايعناه على أثرهم صادقين طائعين.. حفظ الله سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو سيدي ولي عهده الأمير محمد بن سلمان آل سعود.. وحفظ الله وطننا وأبناء الوطن الأخيار.