يحتفل الشعب السعودي في الداخل والخارج في كل سنة باليوم الوطني، وذلك في الثالث والعشرين من كل شهر سبتمبر ايلول، ويسطرون أروع أمثلة اللحمة الوطنية والولاء لله ثم المليك والوطن.
كل دول العالم، تحتفل في يوم استقلالها او اندحار الاستعمار من بلدانها، إلا المملكة العربية السعودية!! والتي وفي مثل هذا اليوم وحدكيانها المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود طيب الله ثراه، وذلك على راية التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وأصبح اسمها المملكة العربية السعودية والتي تختلف اختلافاً كليا عن كل دول العالم حيث لم تستعمر هذه الارض الشريفة ولم يدنسها أي احتلال، ويحمل أبناؤها أرواحهم فداء لها ولمقدساتها ولقادتها الذين فتحوا قلوبهم قبل أبوابهم وأصبحت وكأنها قبيلة واحدة تحمل اسم مسلم عربي سعودي.
الاحتفال يعني التذكر والتفكر والعودة إلى الماضي الحافل بالحزم والعزم، والذكرى كما يقال، هي عمر آخر للإنسان، والتاريخ وقراءة ما في أسطره يوجِد لدينا شيئا من المعرفة والإدراك والتعرف على إنجازات الوطن وتضحيات رجالاته، ومكانته في الماضي والحاضر بين الدول، ومن هو الصديق ومن هو العدو!
هذه البلاد فرضت نفسها واحترامها على كل دول العالم، وتعد من أوائل الدول التي انضمت للأمم المتحدة، ووقعت على جميع المعاهدات والمواثيق التي تكفل حقوق الإنسان وتعمير الأوطان، وتعد من أولى الدول التي ساهمت في بناء ورفعة ورفاهية المواطن فالتعليم والصحة بالمجان، في وقت باتت أكبر دولة اقتصاداً في العالم وهي الولايات المتحدة مثقلة بالديون وتعاني منه وذلك بسبب توفير الصحة والتعليم لمواطنيها. فالدولة لا ولم تأل أي جهد في سبيل راحة المواطن والمقيم والحاج والمعتمر، فهي رغم نزول أسعار النفط الحادة، الا انها تصرف وتدعم كل المشاريع التي تخدم ماسبق ذكره.
ففي هذا اليوم، يجب أن نتذكر ان بلادنا مستهدفة، ووحدتنا وتلاحمنا يغيظ الاعداء، وحبنا الصادق للوطن وولاة أمرنا، ضج مراقد المرتزقة.
وأن خيرات هذه الارض التي حباها الله بالحرمين الشريفين، يطمع بها كل ضعيف نفس ومختل لايعرف قوة وعزيمة رجال وطبيعة هذه الارض.
بالرغم ان المملكة هي الدولة الوحيدة التي تمنح مواطنيها قروضا للزواج وللعائلة ولترميم المنزل ولبناء او شراء وحدة سكنية وذلك دون اي فوائد بالإضافة الى ان التعليم الجامعي والمواصلات بالمجان بل يعطى كل طالب مكافأة شهرية، مع هذا كله تعد السعودية الدولة الأولى في حجم الاستثمارات وفيها عدد كبير للشركات الغذائية والصناعية وأصبحت تصدر لأمريكا واوربا وتساهم بمساعدة المحتاجين والمتضررين في كل دول العالم ولا تنظر لدينهم او لونهم أو عرقهم.
علينا ونحن نتذكر هذا اليوم، ألا ننسى رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه يدافعون عن هذه الأرض ليل نهار من أطماع الخبثاء المتربصين بوحدتنا، فلهم حقوق علينا فأقلها الدعاء لهم في كل سجدة وفي كل لحظة نتذكرهم بها.
دمت ياوطني أبياً شامخاً.
... ... ...
- عبدالعزيز مهدي العبار