«الجزيرة» - عبد العزيز بن سعود المتعب:
لاح يوم الوطن والعز لاح
وكلمة الله على البيرق تلوح
- الأمير خالد الفيصل»
من بان عبد العزيز وصبحنا باني
ما عاد نقبل ظلام الليل لو ساعه
- «الأمير بدر بن عبد المحسن»
قَبْله حياة الناس كانت زهيدة
يَحْيون عدوان ويموتون عدوان
- «سعود القحطاني»
اليوم عوّد به التاريخ لسعوده
معواد حرٍ شهر بالنصر جنحانه
- «مشعل الحارثي»
هذا اليوم العظيم من أيام الوطن المجيدة الذي ترتفع به الهامات عالياً إلى سماء العز والسؤدد والخير والعدل والأمن والأمان، وكل منها صفة لما نحن فيه أبناء المملكة العربية السعودية منذ أن وحَّد هذا الوطن الغالي المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - طيب الله ثراه -، والشعر الشعبي الجزل هو مُوثِّق الولاء والوفاء واللحمة الوطنية وكان ولا زال وسيظل رافداً من روافد الوطنية المُشرِّفة منذ أن كان صوتاً مجلجلاً في مراحل توحيد الوطن تحت راية الموحد والمؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - طيب الله ثراه - قال الشاعر محمد العوني - رحمه الله - في مدح الملك عبد العزيز:
منِّي عليكم ياهل العوجا سلام
واختص أبوتركي عما عين الحريب
يا شيخ باح الصبر من طول المقام
يا حامي الوندات ياريف الغريب
اضرب على الكايد ولا تسمع كلام
العز بالقلطات والرأي الصليب
لو ان طعت الشور يالحر القطام
ما كان حشت الدار واشقيت الحريب
اكرم هل العوجا مقابيس الظلام
هم درعك الضافي الى بار الصحيب
عينك إلى سهرت يعافون المنام
غشٍ لغيرك وانت لك مثل الحليب
لي عسكر البارود واحمر القتام
وتلافحت بأذيالها شهب السبيب
والله ما يجلي عن الكبد الملام
الا الموارت يوم يأتي له نحيب
ومصقّلاتٍ كنّها نوض الغمام
بحدودها نفرق حبيبٍ من حبيب
وقال الأمير خالد بن أحمد السديري وهو ركن في دولة الملك عبد العزيز وابنه سعود وابنه فيصل قائد جيوش وسرايا وأمير مقاطعات - وزير عرف بإخلاصه وتفانيه في سبيل قيام هذا الكيان والحفاظ عليه وهو من أسرة شريفة ومن مقام كريم:
قال من هو تمثَّل في كلامه
كلمة الحق هي خير الدلايل
ذروة المجد في حجر اليمامه
لابةٍ عزّها من عصر وايل
مركز الطيب هم ذروة سنامه
فعلهم بين كل الناس طايل
هم هل المجد عنوان الشهامه
بالملاقى يروون السلايل
بيرق النصر حطّوا له علامه
رايةٍ ظلّلت كل القبايل
دار عدوانهم صارت هدامه
عزّهم راح مثل الفي زايل
وضدهم راح ما حصّل مرامه
ذاق من نسل عدنان الغلايل
هيه ياللِّي مثل خشف العدامه
اريش العين ياضافي الجدايل
لا تعشقين من ترّك مقامه
يوم شاف المشوّك له شعايل
صار قلبه مثل قلب النعامه
ارتجف يوم شاف الدم سايل
ترك المرجله يبغى السلامه
صد عن درب ماضين الفعايل
وقد انتقل الوطن على يد المؤسس بفضل الله من الجهل إلى العلم ومن الظلم إلى العدل، وقد جسّد الشاعر سعود القحطاني ما كانت عليه الحال قبل توحيد الوطن الغالي بقوله:
قبله حياة الناس كانت زهيده
يحيون عدوان ويموتون عدوان
ثم انتقلت الحال للنقيض الإيجابي المُشرِّف لكل السلبيات التي أفلت إلى غير رجعة على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - طيب الله ثراه - كما وضَّح ذلك الشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن:
من بان عبد العزيز وصبحنا باني
ما عاد نقبل ظلام الليل لو ساعه
في السلم يشهد لنا عمار الأوطاني
وفي الحرب لأرواحنا للموت بيّاعه
حنا سياج الوطن عن كل عدواني
والجيش والأمن ساري العز وشراعه
وقد ارتبط هذا اليوم المجيد براية الوطن الخضراء الخفّاقة وما تعنيه لكل مسلم عربي سعودي، يقول الشاعر الأمير خالد الفيصل:
لاح يوم الوطن والعز لاح
وكلمة الله على البيرق تلوح
يوم الإسلام يا يوم الفلاح
والوطن كل روحٍ له تروح
فوق الإيمان ركّبنا السلاح
والمقابيل بالخافق تبوح
الله أكبر مثل ضرب الرماح
سيّلت في خفى الباغي جروح
ولأن اليوم هو امتداد للأمس المُشرِّف فإن اعتزاز أبناء المملكة العربية السعودية في الوطن الغالي وملوكه الكرام هو ما أشار إليه الشاعر المقدم مشعل الحارثي بقوله:
يومٍ أبو تركي أرسى الدار بجهوده
على ظهور المطايا وحَّد أوطانه
اليوم عوّد به التاريخ لسعوده
معواد حرٍ شهر بالنصر جنحانه
مليكنا اللِّي غذاه وفتَّل زنوده
عبد العزيز ورباه ووسَّع ابطانه
سلمان راس الملوك وساس اجدوده
واللِّي حَمَى ملك أبوه وورث جدانه
ما يرسي بشرع حكم الله ويسوده
غيره ولا غيره إلاَّ أبوه واخوانه
أهل العقيدة نمور الدين وأسوده
عيال عبد العزيز اللِّي لهم خانه