جاسر عبدالعزيز الجاسر
احتفل العرب والمسلمون مع السعوديين في ذكرى اليوم الوطني السابع والثمانين لاكتمال إنشاء المملكة العربية السعودية.
هذا العام للاحتفال أهمية خاصة وتميز يجعل كل عربي ومسلم وقبل ذلك كل سعودي يفتخر باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية التي أكدت جدارتها في الدفاع عن المسلمين والعرب كافة والوقوف معهم في التصدي ومعالجة الأزمات التي يتعرضون لها، بدءًا من محاولات نظام ملالي إيران تدمير الوحدة الإسلامية ونشر الفتن بين أبناء الأمة الإسلامية والتدخل في الشؤون الداخلية، وبالذات الدول المجاورة، إلى معالجة آثار وتأثيرات معاناة أبناء روهينجا الذين يتعرضون للتصفية والإبادة من سلطات ميانمار البوذية، إذ تقود المملكة العربية السعودية حملة للتصدي للعدوان الذي يشنّه نظام ملالي إيران الذي يحاول تطويق دول الخليج العربية باحتلال اليمن بعد أن سيطر على العراق وسوريا ولبنان، وقد جاء تصدي المملكة وقيادتها للتحالف العربي ضربة موفقة للأطماع الإيرانية التي حظيت بدعم ومساندة من قبل الإدارة الأمريكية السابقة التي كان يقودها الرئيس السابق أوباما الذي قايض المصالح العربية بتأمين الكيان الإسرائيلي، فمنح الإيرانيين تفويضًا للتوغل في الدول العربية والهيمنة عليها مقابل تأمين بقاء الكيان الصهيوني ووقف البرنامج النووي الإيراني.
وبعد وقف وتأمين صد أطماع إيران تميز العام الماضي بعام تسريع الإصلاحات الاقتصادية التي شهدت العديد من المشروعات والمبادرات الاقتصادية، فبالإضافة إلى مشروع البحر الأحمر، ومشروع القدية أعلنت مشروعات نوعية لتطوير منطقة العلا، والدرعية، ومشروع الفيصلية في محافظة جدة، وصاحب كل ذلك توسعة لحقل شيبة النفطي، وتعزيز الشراكة السعودية الأمريكية لتصل إلى 200 بليون دولار، وإنشاء صندوق استثماري سعودي صيني بـ20 بليون دولار، جميع تلك المشروعات والمبادرات تسير ضمن توجه واضح وفق الرؤية الوطنية التي تميزت بتخصيص موازنات لقطاع التعليم بـ200 بليون ريال والقطاع العسكري 191 بليون دولار والصحة بـ120 بليون دولار، و108 للبرامج العامة، و97 للأمن والمناطق 100 بليون ريال للنقل والخدمات، و191 للإدارة العامة والمواد الاقتصادية.
عام تميز بالعطاء ورفع وتيرة الإصلاحات الاقتصادية، المبادرات التي ستنعكس إيجابيًا على مستقبل الوطن وأبنائه.