في إطار اهتمامها بقضايا الوطن وتاريخه وتشجيعا لأجيال الحالية على معرفة تاريخ المملكة وآثارها، أصدرت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض مجموعة من الكتب والمطبوعات والموسوعات من أبرزها ما يرتبط بالوطن وهي «موسوعة المملكة العربية السعودية»، والأخرى متخصصة للأطفال والناشئة، ويأتي احتفال المملكة باليوم الوطني الـ87 فرصة لروادها لزيارة المكتبة لإتاحتها لأبناء الوطن للاطلاع عليها والتي تحمل معلومات قيمة وتفاصيل عن التطور الكبير والمنجزات التي تعيشها المملكة منذ تأسيسها.
وجاء إصدار موسوعة المملكة العربية السعودية في عشرين مجلداً تضمنت النهضة الشاملة التي تنتظم في كل شبر على امتداد هذا الكيان الكبير، وكذلك توثيق التطورات والمنجزات المتلاحقة التي تعيشها المملكة لتواكب السباق المعرفي العالمي من حيث المعلومة الدقيقة لطالبيها، حيث يوجد بها من الصور الفوتوغرافية ما يزيد على (10) آلاف صورة خاصة وحصرية (إذ تم تخصيص ما بين 500 و1000 صورة من كل منطقة من مناطق المملكة).
ويعد هذا المشروع الموسوعي بحق سجلاً موثقاً وشاملاً للمملكة ومرجعاً جامعاً للباحثين والدارسين في الشأن السعودي لم يأت إلا عبر جهود كبيرة ونتاج بنية تنظيمية مرتبة تضم هيئة استشارية وأعضاء لجان علمية وتنفيذية مؤهلة من الباحثين والدارسين لمناحي الحياة المختلفة في المملكة العربية السعودية ونخبة من العلماء والأدباء والمؤرخين والباحثين وهي بحق مصدر فخر واعتزاز لكل مواطن سعودي يطلع على هذا الجهد الكبير والإنجاز المميز في توثيق المعارف المختلفة، وإبراز الصورة الصادقة للمملكة ومنجزاتها الحضارية.
وتعمل «موسوعة المملكة العربية السعودية للأطفال والناشئة» على توفير مصدر معرفي متكامل للفئة المستهدفة من عمر (9 إلى 15) سنة، عبر تقديم معلومات موثقة ووافية عن تاريخ المملكة وحاضرها وأهم الآثار والمواقع التاريخية وعادات المجتمع السعودي وتقاليده وتطور الحركة الثقافية، والخصائص الجغرافية وبرامج الخدمات العامة ومشروعات التنمية الاقتصادية بها، والمقومات السياحية، والحياة الفطرية لجميع مناطق المملكة.