فهد بن جليد
تنوع الفعاليات والبرامج التي شاهدناها وعشناها - بالأمس وليلة البارحة - بمناسبة اليوم الوطني السابع والثمانين، وتفاعل كافة أطياف المجتمع ومكوناته، تبعث على الفخر والاعتزاز والتقدير، فالنجاح كان باهراً وبامتياز (لهيئة الترفيه) في خلق أجواء وطنية ساحرة، مليئة بالترفيه والسعادة والتسلية والفائدة بهذه المناسبة, عبر هذا التنوع في البرامج والفعاليات وشموليتها لمُختلف المناطق وأفراد المجتمع.
قصة النجاح الثانية كان بطلها - بامتياز - القطاع الخاص الذي تفاعل مع هذه المُناسبة الوطنية الغالية بشكل فريد لم يسبق أن شاهدناه من قبل، بتنافس الشركات والمؤسسات ومختلف منافذ البيع التجارية، على تقديم عروض ترويجية وتسويقية وتشجيعية بمناسبة فرحة يوم الوطن - الأمر كان مُختلفاً هذه المرة - فقد قدمت بعض الشركات عروضاً مجانية لخدماتها طوال اليوم، ونذكر هنا بكل تقدير مُبادرة (طيران ناس) الوطنية، بإتاحة مقاعد طائراتها (بالمجان) أمام المُسافرين في هذا اليوم المجيد، وكذلك فعلت شركات مثل (زين، موبايلي، الاتصالات) بفتح المكالمات والإنترنت بالمجان، وتغيير مُسمى شبكاتها على الهواتف المحمولة إلى مُسميات وطنية، ومئات المُبادرات الأخرى التي قدمها القطاع الخاص للجمهور احتفالاً واحتفاءً بذكرى يومنا الوطني المجيد، وهو ما يؤكد على أهمية دور القطاع الخاص ورجال الأعمال في مثل هذه المناسبات الوطنية، وقدرتهم على تغيير المشهد لصالحهم دوماً، بتفعيل مثل هذه المُبادرات الوطنية.
يوم أمس كان يوماً مُختلفاً، الأرض كانت تتكلم بلون واحد (الأخضر)، من الحد الجنوبي إلى الحد الشمالي ومن الشرق إلى الغرب، حيث شاركنا جنودنا البواسل في هذه الذكرى الغالية، كل شيء كان يقول أنا سعودي وأفتخر، الإنسان، الطُرقات، المَحال، المباني، ونذكر هنا بكل اعتزاز دور رجال الأمن الكبير، وعملهم الدؤوب الذي واصلوه حتى صباح هذا اليوم الأحد، من أجل حفظ الأمن وتنظيم الطرقات ليستمتع الناس بهذه الفعاليات والبرامج، ويعبروا عن فرحتهم بهذه المناسبة الوطنية بهدوء وسلامة وأمن.
لا يمكن أن ننسى الأبطال الحقيقيين في هذا اليوم، وهم من أسَّسوا ووَّحدوا هذا الكيان العظيم، الرجال الصادقين المخلصين بقيادة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - وأبنائه البررة من بعده -سعود، فيصل، خالد، فهد، عبدالله، ممن واصلوا مسيرة البناء والتطوير والتنمية لوطننا الغالي، حتى عهد الحزم والعزم، عهد سلمان المجد، ومحمد الأمل، الذي نؤسس فيه (لسعودية المُستقبل) الأكثر تطوراً ونماءً واستقراراً.
وعلى دروب الخير نلتقي.