«الجزيرة» - الاقتصاد:
زار الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية (IMO)، السيد كيتاك ليم، والوفد المرافق له، ميناء جدة الإسلامي اليوم، ضمن مشاركته احتفال المملكة العربية السعودية باليوم البحري العالمي الذي انطلقت فعالياته بمدينة جدة وتستمر على مدى يومي السبت 23 والأحد 24 سبتمبر 2017م تحت شعار (ربط السفن والموانئ والناس).
ويلتقي ليم خلال الزيارة عددًا من كبار المسؤولين وعلى رأسهم وزير النقل سليمان الحمدان، رئيس هيئة النقل العام الدكتور رميح الرميح، ورئيس الهيئة العامة للموانئ الدكتور نبيل العمودي، ومدير عام حرس الحدود الفريق عواد البلوي.
وقد شملت الزيارة عدة لقاءات تعريفية بالبيئة البحرية في المملكة، وجولة ميدانية على أكاديمية محمد بن نايف للعلوم والدراسات الأمنية البحرية، ومرافق ميناء جدة الإسلامي وبرج المراقبة البحرية، ومركز تنسيق عمليات البحث والإنقاذ، والقوة البحرية الخاصة بحرس الحدود، إضافة إلى رحلة بحرية.
وقد رحّب رئيس الهيئة العامة للموانئ الدكتور نبيل العمودي، بوزير النقل الأستاذ سليمان الحمدان، والسيد كيتاك ليم، وكافة المشاركين في هذه المناسبة؛ حيث أثنى على تنوّع الفعاليات التي أعدتها المملكة احتفالًا باليوم البحري العالمي والتي تشرف عليها هيئة النقل العام بالتعاون مع حرس الحدود. كما أشاد العمودي بالدور الذي تقوم به المنظمة البحرية الدولية في إدارة وتنظيم الملفات المتعلقة بالأعمال البحرية المختلفة لتحسين الأمان في البحار، وما تتخذه في هذا الصدد من تدابير، وما تفرضه من أنظمة وتشريعات، وما تعتمده من معاهدات واتفاقيات لتحقيق الأهداف المرجوة، مؤكدًا على استمرارية التنسيق والتعاون بين المنظمة والهيئة العامة للموانئ.
وقدّم العمودي لزوار ميناء جدة الإسلامي، لمحة موجزة عن مرافق الميناء وتجهيزاته وقدراته الاستيعابية، وأهم الخدمات والتسهيلات التي يقدمها، موضحًا أنّ هذا الميناء هو أقدم الموانئ السعودية وأكثرها نشاطًا وحركة، وهو محط أنظار الأوساط الملاحية وخطوط الشحن المنتظمة. وأشار الدكتور العمودي إلى الدعم السخي الذي يحظى به قطاع الموانئ البحرية في المملكة من الحكومة الرشيدة، لما لهذه الموانئ من دور في النمو الاقتصادي؛ حيث تبلغ إيرادات الدولة من عائدات الموانئ سنويًّا حوالي (4) مليار ريال في المتوسط. وأكدّ الدكتور العمودي أنّ الهيئة العامة للموانئ لديها خطط وبرامج تطويرية يجري العمل على تنفيذها لتحقيق تطلعات رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 في قطاع الموانئ السعودية، لتتحول إلى منصات عالمية لتصدير الصناعات إلى كافة قارات العالم.
من جانبه عبّر الأمين العام للمنظمة البحرية العالمية عن سعادته وإعجابه بكل ما شاهده في الميناء، من مرافق ومعدات وتجهيزات حديثة تضاهي الموانئ الكبرى في العالم، شاكرًا الجميع على حسن الاستقبال.