سعد الدوسري
نشر الدكتور أحمد العيسى، وزير التعليم اعتذاراً عبر حسابه على تويتر، هذا نصه: « تأسف وزارة التعليم على الخطأ غير المقصود الذي ظهر في صورة التوقيع على ميثاق هيئة الأمم المتحدة في مقرر الدراسات الاجتماعيات والوطنية». وأضاف في تغريدة تالية: »وقد بدأت الوزارة بطباعة نسخة مصححة من المقرر وسحب النسخ السابقة، وشكلت لجنة قانونية لتحديد مصدر الخطأ واتخاذ الإجراء المناسب حياله.
ولقد تنوعت الردود على هاتين التغريدتين، ما بين الغضب، والإعجاب بالاعتراف بالخطأ، والمطالبة بإجراءات حازمة.
يهمني هنا، أن أشير إلى ما سبق أن ذكرته سابقاً، من أن أي مسؤول ليس لديه حساب في تويتر، هو في الواقع خارج الزمن. وحين يكون لديه هذا الحساب، فسيتمكن كما فعل الدكتور العيسى، من التواصل مع الجمهور في أية لحظة، دون أن ينتظر النشر في صحف الغد. كما سيتمكن من الاطلاع، إذا هو من المهتمين، على ردود فعل الشارع بأكمله، من المتخصصين إلى البسطاء. بمعنى أن حسابك على مواقع التواصل الاجتماعي، سيكون جيشاً من موظفي «الجودة والنوعية» الذين يعملون لك مجاناً، ولا يمكن أن ينافقوك!!
أما قضية الاعتذار، فلم تكن ملائمة لنا، بعد أن وصلنا إلى هذا المستوى من الشفافية في إعلامنا الجديد. الاعتذار يجب أن يكون من الوزير، وليس من الوزارة. الخطأ خطؤك أنت، يجب أن تقول: أنا أعتذر، فهناك عشرات الإدارات في وزارة التعليم، ليس لها علاقة بالخطأ.