سليمان الجعيلان
منذ أن خلق الله عز وجل الدنيا ومن عليها وكل الأمم والشعوب لها ذكريات خالدة ومناسبات ثابتة تقف عندها وتحتفل بها وتسترجع ماضيها العريق وتتأمل حاضرها المجيد وتفكر في مستقبلها الجديد، واليوم ونحن نحتفل في المملكة العربية السعودية باليوم الوطني الـ87 لوطننا العظيم ومملكتنا الغالية نسترجع بطولات المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله ليس في ضخامة الإنجاز فحسب بل في فخامة الإعجاز في توحيد هذه البلاد، ونتذكر كذلك أبناءه سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله رحمهم الله وما حققوه من بعده من نجاحات سياسية خارجية وداخلية وإنجازات نهضوية قادت بلادنا إلى النمو والازدهار في إطار التمسك بالعقيدة الصحيحة التي أصلها ومصدرها الشريعة الإسلامية، وأيضاً نتأمل في هذا اليوم الوطني هذا العهد المجيد والجديد لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، ونتدبر هذه المرحلة الجديدة وما تقوم به القيادة الحكيمة من مشاريع تنموية ومبادرات تطويرية وبرامج مستقبلية والمتمثلة في رؤية المملكة 2030 والتي أصبحت نبراساً وهدفاً لتحقيق المزيد من الإنجازات في كافة المجالات حتى أضحت المملكة العربية السعودية هي موطن الإسلام والسلام وبلد الأمن والأمان نفتخر ونفاخر بها في كل مكان وزمان!!
هذه الإنجازات والنجاحات والتي عاشها الوطن سابقاً على كافة المستويات ويعيشها المواطن حالياً في شتى المجالات تدعونا أيضاً ومع مناسبة اليوم الوطني إلى أن نسترجع في المجال الرياضي تضحيات وأفعال الأمير عبدالله الفيصل والأمير فيصل بن فهد والشيخ عبدالرحمن بن سعيد رحمهم الله وغيرهم، ونستعيد تلك القصص البطولية والقرارات المفصلية والتي ساهمت في نهضة وتطوير الرياضة السعودية حتى أصبحت تحضر وبقوة في المحافل والبطولات القارية والدولية، وأنه بات على كل مسؤول رياضي أن يحافظ على تلك المكتسبات مهما كانت الانتماءات أو الغايات أو المغريات!!.. وأعني بالمسئول الرياضي كل مسؤول تقع تحت مسئوليته مشاركات المنتخبات في كافة الألعاب الجماعية والفردية بتقديم كل أنواع الدعم والتسهيلات للمحافظة على ما تحقق من إنجازات وبطولات في فترة سابقة، وكذلك أعني بالمسئول الرياضي كل مسؤول من مهامه ومسؤولياته تطبيق اللوائح والأنظمة لتحقيق العدل والمساواة بين جميع الأندية، خاصة عقب القرارات الأخيرة لرئيس الهيئة العامة للرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ والتي حركت المياه الراكدة في الكثير من القضايا الرياضية!!
وأعني بالمسؤول الرياضي كل رئيس مسؤول عن نادي ومنشأة رياضية اؤتمن عليها من الهيئة العامة للرياضة ومن الجمعية العمومية بالنادي المطلوب منه ترسيخ القيم الرياضية والمحافظة على المنافسة الشريفة والدفاع عن حقوق ناديه بالطرق النظامية، ورفع موارد ناديه المادية، والعمل على توفير المتطلبات الفنية لفريقه وتحقيق أمنيات جماهيره، وأيضا أعني بالمسئول الرياضي كل حكم ومسئول عن إدارة المباريات ساهمت قرارات بعضهم في تغير نتائج المباريات وتجيير البطولات لأندية على حساب أندية أخرى!!
باختصار اليوم الوطني بكل اختصار وبكل تجرد هو يوم تجديد البيعة والطاعة لولاة أمر هذه البلاد العظيمة المملكة العربية السعودية، وتجديد الولاء والانتماء لهذا الوطن الكبير المملكة العربية السعودية، ويفترض أن يكون ملهماً ومحفزاً لكل مسؤول رياضي بأن يبذل الغالي والنفيس لرفعته وإعلاء شأنه في المجال الرياضي خاصة بعد أن تشرف الوسط الرياضي في الأسبوع الماضي باستقبال وتكريم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله لاعبي منتخبنا الوطني عقب تأهلهم لنهائيات كأس العالم بروسيا 2018 أكد وأثبت اهتمام ورعاية القيادة بالرياضة!!