الرياض - واس:
رفع معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، باسمه ونيابة عن منسوبي الوزارة والجهات المرتبطة بها التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي
الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله-، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الـ87 للمملكة، وإلى جميع الأسرة المالكة والشعب السعودي الكريم.
وقال معاليه في كلمة له بهذه المناسبة: «نحتفل اليوم في المملكة العربية السعودية بمرور سبعة وثمانين عاماً من المجد والعزة والأمان، فمنذ توحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-، الذي استطاع -بتوفيق الله- أن يجمع شتات هذا الوطن تحت راية التوحيد، تتوالى مسيرة الخير والعطاء من بعده على أيدي أبنائه البررة متبعين نهجه في العطاء والبناء.
وأضاف معاليه: في هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- تفخر المملكة وأبناؤها بما تحقق من إنجازات بفضل الله ثم بالدعم غير المحدود من المقام الكريم، وسنة بعد أخرى تحظى قطاعات الوزارة بالعناية الكريمة كباقي القطاعات في سعي حثيث لتحقيق برامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030، من خلال المبادرات التي تعمل الوزارة على إنجازها لتغطية نشاطات البيئة والمياه
والزراعة.
وتابع الدكتور الفضلي يقول: من خلال هذا الدعم المتواصل، عملت الوزارة على إعداد استراتيجية للتنمية المستدامة حتى عام 2030م، لتكون قطاعات البيئة والمياه والزراعة أكثر تطوراً وتنوعاً، ففي مجال البيئة تبنت الوزارة السياسات الكفيلة بتحقيق التوازن بين متطلبات التنمية المستدامة والمحافظة على الموارد البيئية، وعملت على مواكبة المستجدات التي لها صلة بالشأن البيئي، وإيجاد وتطبيق أفضل الحلول المبتكرة والمستدامة للمحافظة على الموارد الطبيعية والبيئية، حيث أطلقت هذا العام مبادرة (إنشاء مركز معلومات البيئة والأرصاد والإنذار المبكر) وهي أول مبادرة من نوعها على المستوى الوطني، ومن المأمول أن ينعكس -بإذن الله- أثرها الإيجابي على الصحة العامة في المملكة، مما يزيد من تطور مستوى المعيشة في المدن السعودية، ويرفع مستوى الأمن البيئي فيها، وكذلك مبادرة (التنمية المستدامة للمراعي والغابات وتنظيم الاستثمار بها ومكافحة التصحر) التي تسعى الوزارة من خلالها إلى تحقيق التنمية المستدامة للمراعي والغابات وحماية أراضيها من التعدي والتدهور والحد من التصحر، إضافة إلى مبادرة (تأهيل وتطوير المنتزهات الوطنية واستثمارها وإدارتها المستدامة) التي تستهدف أكثر من (24) موقعا يمكن تطويرها، ورفع مستوى الخدمات فيها.
وأفاد بأن قطاع المياه حظي بالرعاية والاهتمام مما أسهم في استمرار التوسع في خدمات المياه والصرف الصحي لتحسين البنية الأساسية، وقد أطلقت الوزارة هذا العام مبادرتين رئيستين، الأولى مبادرة هما (تعزيز خدمات الصرف الصحي والتوسع فيها، وزيادة تغطية المناطق العمرانية بها)، ومن المتوقع أن ترفع نسبة تغطية خدمات الصرف الصحي من نحو (60 في المائة) حالياً إلى (65 في المائة) من المساكن في المملكة، وذلك من خلال ضخ مشاريع رأسمالية تتجاوز قيمتها (56.7) مليار ريال، والثانية مبادرة (التوسع في خدمات مياه الشرب وزيادة تغطيتها لتلبية الاحتياجات المتنامية في مختلف مناطق المملكة) التي تستهدف إيصال مياه الشرب إلى (4.8) مليون مستهلك خلال السنوات الثلاث المقبلة -إن شاء الله- من خلال ضخ مشروعات بقيمة تتجاوز (43) مليار ريال.
وبيّن أن في قطاع الزراعة يجرى العمل على رفع كفاءة استخدام الموارد الطبيعية (خاصة الموارد المائية) اعتماداً على الميزات النسبية للمناطق المختلفة للإسهام في تحقيق الأمن الغذائي المستدام بمفهومه الشامل، والتنمية الريفية المستدامة لتحقيق الاستقرار الاجتماعي، مفيدًا بأن مبادرات الوزارة ضمن برنامج التحول الوطني 2020 ستخلق -بإذن الله- فارقاً في رفاهية المواطنين، ونقلة كبرى في كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، كما ستخلق فرصاً عديدة لتوطين الوظائف واستقطاب الشباب ليكونوا شركاء في هذا التحول الوطني الكبير.
وسأل معالي وزير البيئة والمياه والزراعة في ختام كلمته، الله عز وجل، أن يديم نعمة الأمن والأمان في ظل القيادة الرشيدة، وأن يحفظ وطننا من كل سوء.