«الجزيرة» - واس:
عدّ معالي المستشار بالديوان الملكي المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، ذكرى اليوم الوطني لتوحيد المملكة، مناسبة وطنية عزيزة علينا جمعياً، نتذكر فيها بفخر واعتزاز عظمة وفرادة الإنجاز التاريخي الذي قام به الأب المؤسس والقائد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -رحمه الله-، في جهاد وملحمة استمرت اثنين وثلاثين عاماً لتوحيد أرجاء هذه البلاد الشاسعة وجمع الشمل ولمّ الشتات ووضع قواعد البناء على أسس متينة، من أجل أن يعيش كل أبناء هذا الوطن في لحمة واحدة وتناغم وأمن ورخاء مستمر، ولتتواصل من بعده مسيرة التكاتف والوحدة والعزة والنهضة والتنمية التي أرسى قواعدها المؤسس، وسار على دربه أبناؤه البررة الملوك من بعده الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبد الله -رحمهم الله-، وصولاً إلى العهد الزاهر اليوم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- عهد الحزم والحسم والاقتدار والإنجازات المتتالية، التي جعلت من المملكة بحمد الله تعالى واحدة من أهم وأكبر دول العالم في النمو والرخاء والأمن والاستقرار. وقال النعيمي في كلمة بمناسبة ذكرى اليوم الوطني السابع والثمانين: اليوم -ولله الحمد- المملكة دولة أبية يحميها جيش قوي ورجال أشداء ساهرون على أمنها وأمن ترابها، رجال يضربون أروع الأمثال في التضحية والفداء والولاء في حماية حدود الوطن والمقدسات وضد كيد الأعداء ومخاطر الإرهاب والتطرف والكراهية، وعلى الجانب الآخر هي دولة تعد ورشة عمل مستمرة لا تكل ولا تهدأ في التخطيط والتطوير والإصلاح والتنمية وتنويع مصادر الدخل وتقليص الاعتماد على النفط، والتطلع إلى المستقبل برؤية المملكة 2030 الطموحة التي ستحقق بعون الله تعالى المزيد من الخير والازدهار والمستقبل المشرق لهذا البلد وأبنائه. وأضاف: يتعزز يوماً بعد يوم -ولله الحمد- بفضل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله-، ثقل وهيبة ومكانة ودور المملكة المرجعي والاستراتيجي على المستوى الديني والسياسي والاقتصادي في صنع القرارات الإقليمية والدولية، كما أن أهمية الدور المحوري للمملكة في استقرار أسواق الطاقة والاقتصاد العالمي كونها إحدى أكبر الدول المنتجة للنفط في العلم، وعضواً مهماً في مجموعة أقوى عشرين اقتصاداً عالمياً ما فتئ - ولله الحمد - يزداد ويتعاظم. وتابع معاليه يقول : وبينما نرى بعض دول المنطقة من حولنا والعالم، تعيش في خضم تغيرات وتحولات سياسية واقتصادية تاريخية صعبة ومضطربة ولا تكاد تعرف الثبات والاستقرار، فإننا في المقابل نجد بلادنا ولله الحمد تنعم بالرخاء والأمن والاستقرار والثقة بالحاضر والأمل بأن المستقبل سيكون بعون الله أجمل وأفضل. وفي ختام كلمته دعا المهندس علي النعيمي، الله العلي القدير أن يحفظ للمملكة أمنها واستقرارها، وأن ينصر جنودنا المدافعين عن حدود وطننا الغالي، وأن يديم على بلادنا الغالية نعمة الأمن والاستقرار، وأن تواصل المملكة مسيرتها التنموية في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- .