«الجزيرة» - محمد الغشام:
دعا معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، بمناسبة اليوم الوطني السابع والثمانين لتوحيد المملكة العربية السعودية إلى استشعار نعم الله تعالى على هذه البلاد المباركة في هذه الذكرى، لافتاً إلى أن هذا اليوم يذكرنا بإنجازات عظيمة تحققت للمملكة العربية السعودية في شتى المجالات الاقتصادية والتنموية والسياسية وغيرها.
وقال معاليه: يتكرر هذا اليوم ونحن نتذكر تلك الأعمال العظيمة والتضحيات الضخمة التي قدمها مؤسس هذه البلاد وموحِّد كيانها الإمام الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود -رحمه الله- الذي بذل جهوداً غير مسبوقة لتوحيد كيان هذه الدولة الحديثة تحت راية التوحيد وأسسها على العدل وتحكيم الكتاب والسنة اقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم باعتبارهما مرجعاً للتحاكم ومصدراً لتقويم السلوك مع نبذ للعصبيات القبلية والدعوات الجاهلية، بحيث يكون جامع الناس المحبة والصدق والإخاء تحت راية التوحيد، ومنذ ذلك الوقت وبلادنا تنعم بنعمة الأمن والإيمان والرخاء والاستقرار.
وأضاف معاليه: وقد استمر على نهج المؤسس -رحمه الله- أبناؤه الملوك البررة الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله -رحمهم الله جميعا- حاملين لواء التوحيد ومؤكدين العهد بالاستمرار على ما كان عليه الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- في الأخذ بأسس العدل وإقامة الشريعة والتحاكم إليها، وقد حملوا الأمانة من بعده حتى عصرنا الحالي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله وحفظه ورعاه- فقاد هذه البلاد على ذات النهج بما يحقق مصالحها وتأخذ دورها الريادي في العالم الإسلامي، كما عمل على تحقيق نهضة تنموية شاملة في مختلف المجالات التي يحتاجها المواطن.
وأردف معاليه: لقد امتن الله على هذا البلد الأمين باحتضان الحرمين الشريفين، فقامت على خدمتهما وعمارتهما خير قيام فوضعت لهما الميزانيات الخاصة وخصصت لهما المشروعات الضخمة التي لم يشهد لها التأريخ مثيلاً، وهذا ما يفخر به قادة البلاد حتى أنهم لقبوا ملك البلاد بـ(خادم الحرمين الشريفين).
ونوَّه معاليه بالجهود الإغاثية والدور الإنساني الذي تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- في مختلف المجالات للدول الإسلامية والعربية والصديقة مع المسارعة في الوقوف مع المحتاج والمنكوب مما أكسبها ثقة وتقدير واحترام العالم أجمع.
واختتم معاليه تصريحه بسؤال الله عز وجل العون والتوفيق لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- وأن يديم على هذه البلاد أمنها ورخاءها واستقرارها إنه سميع مجيب.