الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين نبينا محمد وعلى آلة وصحبه أجمعين.
إنّ اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية هو مناسبة مميّزة محفورة في الذاكرة والوجدان، هذا اليوم الّذي تحقّق فيه التكامل والوحدة، حيث جاء إعلان «رؤية السعودية 2030» مواكباً لرسالة التعليم وداعماً لمسيرتها، لبناء جيل متعلم قادر على تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات مستقبلاً، وانطلاقاً من هذه الرسالة جاءت «الرؤية» لتوفير فرص التعليم للجميع في بيئة تعليمية مناسبة في ضوء السياسة التعليمية للمملكة، ورفع جودة مخرجاته، وزيادة فاعلية البحث العلمي، وتشجيع الإبداع والابتكار، وتنمية الشراكة المجتمعية، والارتقاء بمهارات وقدرات منسوبي التعليم، بحيث تحمل الجامعات في كل دول العالم على عاتقها مسؤولية تثقيف المجتمع وتنويره وتوعيته وقيادته، ففي المملكة العربية السعودية تقوم الجامعات السعودية بمسؤولياتها التامة تجاه احتضان أكبر عدد ممكن من الشباب والشابات وتأهيلهم التأهيل المناسب لخدمة أمتهم، حتى جاءت الرؤية السعودية 2030 لتحتضن مشاريع التعليم العالي وتمهد السبل أمامها من أجل غدٍ أفضل.
وما جامعة الملك سعود إلا واحدة من أهم الجامعات المشاركة في هذا المشروع الوطني العملاق الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده - أيّدهم الله - .
ومناسبة اليوم الوطني السابع والثمانين لهذا العام، احتفالية تفردت بمنجزات طموحة في رؤية السعودية 2030، والتي سجلت في سطورها خطوات ثابتة تبني المستقبل بكفاءات وطنية كان للمرأة نصيب وافر منها .
فلنستشعر دائماً في أجواء الاحتفال بهذه المناسبة، كل معاني الانتماء والولاء للوطن وبذل كل الجهود المخلصة للمحافظة على رفعته وازدهاره.
ونسوق كل هذا ابتهاجاً لبلادنا الحبيبة والذي يجدد فيه الشعب السعودي عهود الولاء والطاعة لقيادة لا تألو جهداً في سبيل رفعة المواطن ورفاهيته.
وبهذه المناسبة الغالية على قلوبنا تتقدم عمادة أقسام العلوم الإنسانية لقيادتنا الحكيمة وشعبنا الكريم بخالص التهاني والتبريكات بذكرى يومه الوطني المجيد وكل عام وأبناؤك معاً يداً بيد لاستكمال مسيرة البناء والعطاء والنماء ...
** **
د. غزيل سعد العيسى - عميدة أقسام العلوم الإنسانية