أبها - عبدالله الهاجري:
رفع مدير جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي، أسمى آيات التهاني لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وإلى سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- بمناسبة اليوم الوطني الـ87 للمملكة العربية السعودية، فيما أزجى منسوبو الجامعة من وكلاء وعمداء وموظفين خالص التبريكات للقيادة الرشيدة والأسرة المالكة والشعب السعودي الكريم بهذه المناسبة.
87 قلادة في عقد الأمن
وقال مدير الجامعة الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي: «إذا كانت الدول تقاس حضارتها وتقدمها وتمدنها بما قدمته لمواطنيها، وما أنجزته لشعوبها، فإنني أقول والأدلة والأرقام تشهد أن هذا الوطن قد اختصر الزمن، وقلل المسافة، واستطاع خلال سبعة وثمانين عامًا أن يقدم ما لم تقدمه دول كثيرة في مساحات زمنية أطول ـ وزاد: «لا غرو في ذلك فقد كانت خطط التنمية في هذه البلاد المباركة تركز على خير الإنسان في خططها المتلاحقة، وتعمل وفق رؤية القيادات المتعاقبة لهذه البلاد من أجل هذه الأهداف السامية، بعد أن تحول - بحمد الله- المجتمع القبلي المتناثر والمتحارب في أرض الجزيرة العربية إلى أن يكون منظومة مدنية واحدة، بعد الانعطافة التاريخية النوعية التي قادها بشجاعة وهمة الموحد الراحل الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه- لها.
وتابع قائلاً: «صنعت وقفته التاريخية الشجاعة لوحة باهية من الوحدة والحب والبناء الحضاري المؤسس لمنظومة مدنية واعية ومتميزة تقوم على تناغم مشهود ومعروف بين المحافظة على الثوابت الدينية الروحية لهذه البلاد، والاستفادة من كل منجز حضاري يخدم البلاد والعباد، بعد سنوات الشقاء العجاف التي عاشها الإنسان على أرض الجزيرة العربية؛ حيث كانت الفوضى والانقسامات والتخلف والحروب».
وتقدم الدكتور فالح السلمي بالتهاني والمباركات والدعاء الصادق باسمه واسم منسوبي ومنسوبات جامعة الملك خالد كافة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وإلى سمو ولي عهده الأمين والأسرة المالكة وإلى الشعب السعودي كافة، سائلاً الله تعالى أن يحفظ الوطن عزيزًا أبيًا شامخًا، وأن يوفق خادم الحرمين الشريفين لما فيه أمن ونماء هذا الوطن العظيم.
الحسون: يوم ابتهاج وفرحة
وعبّر وكيل جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور محمد بن علي الحسون، عن ابتهاجه وفرحته وكل منسوبي الجامعة باليوم الوطني لمملكتنا الغالية، وأضاف: «فالمتأمل فيما يجري من حوله في العالم العربي اليوم لا يسعه إلا أن يطيل السجود لله شكرًا، لما تنعم به بلاد الحرمين من استقرار واطمئنان على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، منطلقة بعد توفيق الله عزّ وجلّ، من سياسة متزنة، ورؤية واضحة شفافة، ولحمة ليست محل مساومة في البيت الكبير وكافة أرجاء البلاد أو على مستوى الأسرة الحاكمة».
ودعا الدكتور الحسون الله سبحانه وتعالى، أن يدمها علينا من نعمة، ويحفظ بلادنا من كل سوء، ويوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، لما يحبه وترضاه، إنه سميع مجيب.
آل دعجم: عم الأمن وساد السلام
من جهته، قال وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية الأستاذ الدكتور سعد آل دعجم، إنه وفي مثل هذا اليوم قبل 87 عامًا توحدت أطراف هذه البلاد، فرفرفت راية التوحيد خفاقة، وارتفعت الأصوات معلنة أن «الحكم لله ثم لعبدالعزيز».
وأضاف آل دعجم: «نعم بحق كان الحكم لله ثم لعبدالعزيز، ذلك البطل الذي أرسى العماد وللمجد شمر واستعاد فجاب الديار بقعة بقعة وخضعت لحكمه القبائل واحدة تلو أخرى فعم الأمن وساد الأمان، وفي يومنا هذا نستذكر سيرة ذلك البطل ومسيرة هذا الوطن، ونستلهم عبق ماضينا وروعة حاضرنا وأمل مستقبلنا».
الحربي: عهد الحزم والعزم والنهوض
من جانبه، أشار وكيل الجامعة للبحث العلمي الدكتور ماجد الحربي، إلى أنها لم تزل ولن تزال مملكة الإنسانية في رقيها وسموها، تلك السبيل التي هيأها لها مولاها على يد القائد ألباني المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- وعلى أيدي أبنائه الأماجد حتى عصرنا الزاهي الباهي عصر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، -أيده الله-، وسمو ولي عهده الأمين في حزمه وعزمه ونهوضه بوطنه وأمته، ليشهد التاريخ بأن بلادنا حماها الله كالطود العظيم الذي يمتد في فضاء المجد، والعلم، والمعرفة، والشواهد الماثلة عليه كثيرة، منها على سبيل المثال: هذا العقد الذهبي للجامعات، بما فيها من برامج للدراسات العليا والابتعاث، إضافة إلى برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الذي يعد نقلة نوعية للرقي بالجامعات السعودية إلى مصاف العالمية، وتهيئة جيل قادر على دفع عجلة التنمية الشاملة التي تشهدها بلادنا الغالية.
مرزن: تغيير مجرى التاريخ
وأكَّد وكيل الجامعة للتطوير الدكتور مرزن الشهراني، أن مملكتنا الحبيبة تعيش هذه الأيام ذكرى اليوم الوطني وهي مناسبة خالدة ووقفة عظيمة لكل مواطن سعودي، حيث تسطر فيها معاني الوفاء والعرفان لمؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- الذي استطاع بفضل الله ثم بما يتمتع به من حكمة وحنكة، أن يغير مجرى التاريخ وقاد بلاده وشعبه إلى الوحدة والتطور والازدهار، متمسكًا بعقيدته، ثابتًا على دينه».
وأضاف: «يُعد اليوم الوطني تتويجًا لمسيرة النمو والتطور والبناء لبلادنا الغالية، من خلال ما نشاهده من نهضة مزهرة يعيشها الوطن في كافة المجالات حتى أصبحت في زمن قياسي في مصاف الدول المتقدمة مع تمسكها بثوابتها وقيمها الدينية، وبكونها حامية للعقيدة الإسلامية الصافية، وبتبنيها الإسلام منهجًا وأسلوب حياة».
وأكَّد أن المملكة دأبت على نشر العلم وتعليمه، والاهتمام بالعلوم والآداب والثقافة والعناية بتشجيع البحث العلمي وصيانة التراث الإسلامي والعربي، وأسهمت في الحضارة العربية والإسلامية والإنسانية، واهتمت كذلك بالمدارس والمعاهد والجامعات؛ مما جعل جامعاتنا ومؤسساتنا التعليمية تأتي في الصدارة على مستوى جامعات العالم العربي، وتتبوأ بعضها مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية، سعيًا لتحقيق رؤية المملكة 2030 التي تنص على أن تكون خمس جامعات سعودية من ضمن أفضل (200) على مستوى العالم.
آل فايع: الوحدة ركيزة مهمة
من ناحيته، أكَّد عميد الدراسات العليا بجامعة الملك خالد والمشرف على كرسي الملك خالد للبحث العلمي الدكتور أحمد آل فايع، أن الوحدة الوطنية تعد ركيزة مهمة لحفظ أمن هذا الوطن واستقراره، وضرورة حتمية لتطوره وتقدمه، لأن الوحدة تقوم بشكل أساسي على حب هذا الوطن والانتماء له والدفاع عنه ضد أي قوة خارجية أو داخلية تحاول النيل منه والمساس به. وقال: «حثنا الشارع الكريم على الوحدة فقال الله جلّ في علاه في محكم التنزيل: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جميعًا وَلَا تَفَرقُوا)، سورة آل عمران الآية 103.
وأشار الدكتور آل فايع، إلى أن الناظر والمتأمل في حركة التاريخ بشكل عام، وفي تاريخ الجزيرة العربية بشكل خاص، يدرك البون الشاسع فيما كانت عليه قُبيل شروع الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- في توحيد مناطق المملكة العربية السعودية، من التفرق والتناحر وانعدام الأمن، وما ترتب على ذلك من مشكلات أمنية واجتماعية واقتصادية، وما تحقق لهذا الوطن من إنجازات على مختلف الأصعدة بعد استكمال مراحل تلك الوحدة المباركة.
الشهراني: نهضة تنموية علمية وصحية
بين عميد كلية طب الأسنان الدكتور إبراهيم الشهراني بأن حلول ذكرى اليوم الوطني الـ 87 لبلادنا الغالية في غرة الميزان هو اليوم الأغر الذي يتذكر فيه المواطن السعودي بكل فخر واعتزاز هذه المناسبة السعيدة التي تم فيها جمع الشمل ولم شتات هذا الوطن المعطاء.
وأضاف الشهراني: «اليوم الوطني هو يوم توحيد هذا الكيان العملاق على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- حيث انتقلت أراضي السعودية من الشتات إلى كيان عظيم يتمثل في أكبر الدول العربية الإسلامية. وتابع قائلا: «في هذه المناسبة الغالية نسجل فخرنا واعتزازنا بالمنجزات الحضارية الفريدة والشواهد الكبيرة التي أرست قاعدة متينة لحاضر زاهٍ وغد مشرق في وطن تتواصل فيه مسيرة النماء والخير، وتتجسد فيه معاني الوفاء لقادة أخلصوا لشعبهم وتفانوا في رفعة بلدهم حتى أصبحت له مكانة كبيرة بين الأمم».
الحديثي: الأحلام أصبحت حقيقة
وقال عميد معهد البحوث والاستشارات الدكتور عبداللطيف الحديثي: «إننا نعيش في هذه الأيام فرحة الاعتزاز بالانتماء لهذا الوطن.. نتذكر فيها مؤسس وباني هذه النهضة المباركة.. 87 عامًا من الزمان.. نور الهدى دليلنا وسبيل الخير سبيلنا.. 87 عامًا من الزمان تغيير لا يصدق، وقفزات هائلة أظهرت من خلالها هذه الدولة ورجالها العجائب.. منذ أن كانت الأحلام صغيرة لا تتجاوز مأوى آمنًا ولقمة عيش بسيطة تقي مصارع الخوف الجوع والمرض».
وأضاف الحديثي: «87 عامًا من الزمان أظهرت للعالم من نحن ومن نكون وماذا نستطيع أن نحقق، فبعد الفقر والفاقة والجهل والضعف والتناحر والاقتتال والفرقة، توحد الجمع وأظل الأمن.. وأصبحت الأحلام حقيقة. أحلام تحققت بعطاء رجال وتضحيات أجداد بإنجاز قيادة وولاء شعب.. بعلم وعمل.. لتنتشر التنمية بجميع أبعادها ويعم الرخاء ويزدهر الاقتصاد ويحفظ الأمن واقتصاد متين.. ومنارات علم ومعرفة.. وقوة عسكرية.. وازدهار ورخاء، لتكون هذه الأرض قبلة للمسلمين ولغير المسلمين ممن ينشد رغد العيش وأمان الحياة».
حمدان: النصر والعز والتمكين
من جهته، قال مبارك الحمدان عميد خدمة المجتمع والتعليم المستمر: «إن مملكتي الحبيبة تنام قريرة العين بفضل الله ثم بفضل قيادتها الرشيدة، ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك الحزم والعزم -حفظه الله- وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -وفَّقه الله-.
وأضاف حمدان: «إن الوطن، بتوفيق الله موعود بالنصر والعز والتمكين، لأن وحدته العظيمة قامت على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فعمَّ الأمن، واستقرت البلاد، وتوحدت القبائل والعشائر. تلك الوحدة التي أرسى دعائمها الملك الراشد المبارك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، -رحمه الله-، وتوالى على الحكم أبناؤه من بعده فانتشر السلام، وتطورت البلاد وصعدت سلم التقدم، وشملت التنمية جميع مجالات الحياة. ولذلك فلا بد من غرس قيم الولاء والانتماء في نفوس الناشئة للمحافظة على هذه الوحدة، وعدم الالتفاف إلى عوامل الفرقة والاختلاف، بالبعد عن العنصرية والقبلية، حيث تجمعنا وحدة عظيمة على شرع الله المبارك».
آل رمان: ملحمة مجد ومنجزات
وأكَّد عميد كلية العلوم الدكتور سليمان آل رمان، بأن اليوم الوطني ملحمة مجد، وذكرى سنوية، تتجسد فيها اسمى معاني الوفاء والعرفان للقائد الباني الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- الذي أرسى دعائم هذا الكيان الوطني ووحد فرقته، ففي عام 1351هـ 1932م تم توحيد شتات هذا الوطن ليصبح واقعًا ملموسًا نعيش فوق أرضه وننعم بخيراته، وما زالت المنجزات الحضارية والتقدم في شتى المجالات والأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية تتوالى تباعًا على أيادي أبنائه الملوك من بعده، حتى وصلنا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-.
وأضاف: إن «الاحتفاء بالوطن في يوم ميلاده يجب أن يتجلى فيما نقوم به تجاهه وليس فقط فيما يقدمه لنا، هذا النهج يقودنا إليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، - حفظه الله-، فمنذ أن تولى زمام الحكم في هذه البلاد أعلن بداية عصر نهضه شاملة نحياها اليوم في كافة المجالات التنموية وفي مقدمتها التعليم، حيث أعلن ميلاد فجر واعد للتعليم، بدأ بتكامل قطاعي التعليم العام والعالي بوزارة واحدة، لتتحد الرؤى وتتمازج الأهداف في سياق يخدم تنشئة وتعليم أبناء هذا البلد في انسياق تام وبرؤية واضحة وإستراتيجية موحدة للتعليم بالمملكة تضمن الاستثمار الأمثل للموارد البشرية وتحقيق الريادة العالمية».