تحل علينا الذكرى السنوية لبلادنا الغالية في غرة الميزان، وهو اليوم الأغر لغرس المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل - طيب الله ثراه- يوم توحيد هذا الكيان العظيم المملكة العربية السعودية تحت راية التوحيد، لتعيد إلى أفئدتنا ذكرى هذا الحدث التاريخي الهام في صفحات التاريخ.
وفي هذه المناسبة العظيمة، نستحضر جميعاً فخرنا واعتزازنا بمنجزات هذا الوطن المعطاء على جميع الأصعدة الحضارية والعسكرية والثقافية والسياسية والاقتصادية.
لقد بات وطننا اليوم منارة شامخة تقف على شواهد عظيمة من الإنجازات التي وضع قبساتها المضيئة قائد هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- برغم جسامة التحديات التي تعصف بالعالم من حولنا.
إننا في شركة المياه الوطنية، نستلهم من شموخ وطننا ومن توجيهات وتطلعات قائدنا وولي عهده الأمين -حفظهم الله - نبراساً يعزز دورنا في الارتقاء، وتقديم الخدمات والنهوض بمستوى الأداء في القطاع المائي، وذلك من خلال اهتمام قيادتنا الرشيدة بالقطاع المائي والسقيا وأوقاف المياه منذ نشأة مملكتنا الغالية، وإنشاء المؤسس لوقف عين العزيزية عام 1947م - 1367هـ لإمداد أهل جدة وحجاج البيت الحرام بمياه الشرب.
ويُعد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - من أوائل الذين استشرفوا أهمية وحساسية قطاع المياه من خلال ترؤسه لمجلس إدارة مصلحة المياه والصرف الصحي لمنطقة الرياض عندما كان أميراً لمنطقة الرياض، والذي أحدث نقلة نوعية في بنى المياه التحتية وقتها، فكانت الرياض أنموذجاً يُحتذى به في استخدام أحدث تقنيات وأساليب توزيع المياه وتهيئة البنية التحتية لهذا القطاع.
كما أولى ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، قطاع المياه أهمية استراتيجية انعكست من خلال كونها أحد ركائز رؤية 2030 وما تم تخصيصه كدعم لها من خلال مبادرات برنامج التحول الوطني 2020 ودعمه - حفظه الله - كذلك لبرامج ترشيد المياه، إضافة إلى أن دعم ولي العهد وحرصه من خلال الاشراف على موسم الحج وسقيا الحجاج بمياه الشرب، وضمان وصولها لهم في كافة مواقع المشاعر المقدسة مهما بلغت المعوقات وصعوبة التضاريس، والتي تُوجت بفضل من المولى عز وجل بنجاحات وإنجازات تُسطر لأول مرة في قطاع توزيع المياه، والذي لم يكن ليتأتى لولا توجيهات خادم الحرمين الشريفين ومتابعة وحرص ولي عهده الأمين.
وفي هذه المناسبة العزيزة يشرفني ونيابة عن زملائي أن أقدم لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- ولكافة أبناء هذا الوطن أسمى آيات التبريكات مقرونة بالولاء والوفاء، داعياً الله أن يعلي راية وطننا شامخة، وأن يديم علينا أمننا واستقرارنا، وأن يحفظ بلادنا من كل مكروه، في ظل قيادتنا الرشيدة.
** **
بقلم: المهندس محمد بن أحمد موكلي - وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة لخدمات المياه والرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية