اليوم الوطني السابع والثمانون لمملكتنا الحبيبة، يوم عز ونصر وشموخ، راسخ في اذهاننا ساكن في قلوبنا. عرفاناً من المنتسبين للعمل التطوعي في مجال اللجان الاجتماعية الاهلية للوطن المعطاء، وتعبيراً عن فرحهم بهذا اليوم الذي يطل كل عام ليعيد للأذهان ذكرى شهدها التاريخ بتوحيد البلاد بقيادة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وجمع الناس على كلمة التوحيد بعد أن أحالت الفرقة والتناحر إلى وحدة وتكامل.
وفي هذه الأيام تعيش بلادنا أجواء هذه الذكرى العطرة «ذكرى اليوم الوطني» وهي مناسبة خالدة ووقفة عظيمة تعي فيها الأجيال قصة أمانة قيادة، ووفاء شعب، والتي نستلهم منها القصص البطولية التي سطرها المؤسس، وقد استطاع بفضل الله وبما يتمتع به من حكمة وحنكة، أن يغير مجرى التاريخ فقاد بلاده وشعبه إلى الوحدة والتطور والازدهار، متمسكاً بعقيدته ثابتاً على دينه.
إن يومنا الوطني لبلادنا الطاهرة يمثل تاريخاً بأكمله، إذ يجسد مسيرة جهادية طويلة خاضها البطل الموحد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز آل سعود (طيب الله ثراه) ومعه ابطال مجاهدون هم الآباء والأجداد - رحمهم الله جميعاً - في سبيل ترسيخ اركان المملكة وتوحيدها تحت راية التوحيد. ومثلما كان اليوم الوطني تتويجاً لمسيرة الجهاد من أجل الوحدة والتوحيد، فقد كان انطلاقة لمسيرة جهاد آخر.. جهاد النمو والتطور والبناء للدولة الحديثة.
وقد توالى الملوك الابناء البررة من بعده ليكملوا مسيرة البناء والنماء. وجاءت قرارات حكومة المملكة الرشيدة بإنشاء لجان التنمية الاجتماعية الأهلية ولجنة «نهضة» واحدة من هذه اللجان المباركة، والتي تسعى منذ إنشائها لتحقيق أهداف الحكومة الرشيدة في مجالات التنمية الاجتماعية عن طريق الاستفادة من إمكانات وموارد البيئة المحلية المتاحة، والإسهام بتنمية الجهود التطوعية، واكتشاف القدرات الشبابية وتدريبها واستثمار جميع الطاقات وتشجيعها، إلى جانب الاهتمام الكبير بالأسرة والطفل، حيث نفذت لجنة التنمية الاجتماعية بحي النهضة العديد من الانشطة والبرامج الاجتماعية التي تهدف الى تنمية الشعور بالانتماء للوطن واللحمة الوطنية.
حفظ الله لنا الوطن وحفظ الله لنا القيادة وأبطل الله خطط كل من أراد المساس بلحمتنا ووحدتنا وتوحدنا تحت راية ملكنا الغالي الملك سلمان بن عبدالعزيز «أطال الله بعمره».
** **
بقلم: الدكتور ماجد ابن عطالله الشمروخ - رئيس مجلس إدارة لجنة التنمية الاجتماعية بحي النهضة