صالح بن علي الخثعمي
نجاح الحج وسلامة الحجيج، السيطرة على الحد الجنوبي، أمن وأمان، هيبة وسياسة حكيمة بالخارج.. نعم هذه هي المملكة العربية السعودية.
لقد أراد خفافيش الظلام أن يغرسوا فتنة بين أبناء الوطن الواحد، وأن يصنعوا الفوضى فيه، لكن وعي الشعب ووفاءه كان أكبر من هذا كله، وأظهر المعدن الحقيقي للشعب السعودي.
لقد أثبت الشعب السعودي، جنود سلمان الحزم والعزم، تماسكه وتكاتف أبنائه، وحبه وولائه لقيادته، عبر وقوفه صفاً واحداً أمام كل من تسوّل له نفسه في أن يتربص للمملكة، واستطاع أن يكون نموذجاً عربياً ناجحاً في الحفاظ على أمن شعبه ورفاهيته.
إن دعوات الحراك المزعومة والخروج للإخلال بالأمن، وإثارة الفوضى، وبث سموم الفتنة والفرقة، ليست في صالح الوطن، فضلاً عن كونها تصرفات دخيلة، غير مقبولة في المجتمع، تحقق أجندات مشبوهة لعناصر خارج المملكة، ولا شك أنها ستفشل حتماً، كما فشلت قبلها دعوات الفوضى، لأن المواطن السعودي يدرك تماماً أن الحراك الحقيقي هو النهوض بالوطن وتعليم أبنائه، وأن أمن الوطن والحفاظ عليه خط أحمر لا يمكن المساومة عليه.
بالتأكيد ليست هذه المرة الأولى التي يحاول فيها الحاقدون والحاسدون أن يعكروا صفو الحياة، وأن يحاولوا زرع الفتنة، لكن هذا الوطن يضم مواطنين أوفياء، وهذا الوطن لا يهتز لأي زوابع أو أصوات تنعق.
لقد أخذ ولاة أمرنا على أنفسهم عهداً باتخاذ شريعة الله وسنة نبيه منهجاً وطريقاً، منذ توحيد المملكة على يد مؤسسها الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، ومن تلاه من ملوك رحمهم الله، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ونحن على العهد سائرون، نجدد ولاءنا لقادتنا على القرآن والسنة.
ومع الفشل الذريع لدعوات الفوضى، لا يسعنا إلا أن ندعو الله -جلّ وعلا- أن يحمي وطننا، مهبط الوحي، وكافة بلاد المسلمين، وأن يرد كيد الأعداء والمشككين في نحورهم، ويديم علينا نعمة الأمن والأمان، ويحقق لأمتنا كل ما تتطلع إليه من عزة ورفعة وخير.