البحرين - جمال الياقوت:
لدى مشاركة سموه في الاحتفال بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بمملكة البحرين أن العيد الوطني السعودي ليس يومًا وطنيًّا للمملكة العربية السعودية فحسب، بل يومًا وطنيًّا لكل محب للعزة والمجد والأمن والاستقرار، وحري بنا أن نحتفل جميعًا بهذا اليوم تقديرًا للدور المحوري الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين في نصرة قضايا العرب والمسلمين، وبما تشكله بفضل سياساتها من ثقل دولي. فمثلما هي تحتضن الكعبة التي يؤمُّها المسلمون من مشارق الأرض ومغاربها لما قدره الله سبحانه وتعالى لها من رعاية الحرمين الشريفين فهي مقصد لكل من يحرص على الاستقرار والسلام، وحصن قوي يحتمي به كل محب لدينه ووطنه.
وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بمملكة البحرين قد قام بزيارة إلى سفارة المملكة العربية السعودية الشقيقة لدى مملكة البحرين مشاركةً من سموه للمملكة الشقيقة باحتفالاتها باليوم الوطني.
وبهذه المناسبة فقد قدم صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بمملكة البحرين خالص التهاني والتبريكات إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وإلى الشعب السعودي الشقيق؛ بذكرى اليوم الوطني السعودي السابعة والثمانين، مفيدًا سموه بأن هذه المناسبة ذكرى عزيزة، نستذكر فيها بكل التقدير والفخر إنجازات ملوك، خلدهم التاريخ بما قدموه من إسهامات في بناء مستقبل للأجيال المقبلة، بدءًا من المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - مرورًا بالملوك الذين تعاقبوا على حكم المملكة العربية السعودية الشقيقة.
وأشار صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بمملكة البحرين إلى أن مملكة البحرين قيادة وشعبًا تحمل كل التقدير والمحبة للمملكة الشقيقة بقيادتها وشعبها؛ لأن ما يربط بين البلدين الشقيقين علاقات سامية استراتيجيًّا، وذات سياق تاريخي وعروبي، قوامها الأواصر المشتركة ووحدة الدم والمصير.
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بمملكة البحرين أن المملكة العربية السعودية الشقيقة هي السند القوي والعضد المتين لأشقائها، والبلد الذي يستظل الجميع بمواقفه الشجاعة في نصرة قضايا الحق والعدل، والذي رسّخ دعائم الأمن والاستقرار، ووحد الصفوف في مواجهة التحديات كافة التي تمر بها الأمتان العربية والإسلامية.
وقال سموه: إن الدور الرائد للمملكة العربية السعودية الشقيقة سياسيًّا وأمنيًّا واقتصاديًّا وإنسانيًّا لا ينكره إلا جاحد أو كاره، لا يمكن لأحد أن ينكره؛ فهي السد المنيع الذي حفظ للأمة أمنها واستقرارها رغم وطأة التقلبات والتحديات، وستظل كذلك - بمشيئة الله - تحت قيادة حكامها من آل سعود الكرام.
وقال سموه: إن مشاركة الأشقاء في المملكة العربية السعودية احتفالهم بالعيد الوطني واجب؛ فهو احتفاء بمناسبة غالية علينا جميعًا، فنحن وطن وشعب واحد، وأفراحهم أفراحنا، وهم لنا ونحن لهم كالجسد الواحد والبنيان المرصوص.. ونبتهل إلى الله تعالى أن يديم علينا محبتنا وأخوتنا أبد الدهر؛ لتبقى شاهدًا على أسمى معاني الأخوَّة الصادقة التي تجمع الشعبين، ويتم تجسيدها جيلاً بعد جيل.
من جهته، رفع الدكتور عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين أسمى آيات الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على زيارة سموه للسفارة بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني السعودي، التي تجسد ما يكنُّه سموه من مشاعر وتقدير للمملكة العربية السعودية قيادة وشعبًا، وهذا غير مستغرب على سموه؛ فهو الحريص دومًا على إعلاء نخب العلاقات البحرينية - السعودية، ودعم كل ما يسندها نحو مزيد من التطوير.
وأشاد السفير بما يوليه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء من اهتمام لتطوير العلاقات البحرينية - السعودية، وتنميتها.. وهو دور محل اعتزاز قيادة وشعب المملكة العربية السعودية.