عبدالله العجلان
دائمًا أقول إن الاحتفال الحقيقي بيومنا الوطني مناسبة غالية، تجعلنا نعيد الإمعان والتأمل بما وهبه الله من خير ونِعم وفضائل لهذا الوطن العظيم، ونفهم جيدًا ما نحن فيه من أمن وأمان ورخاء، ونأخذ الدروس من الدول التي حولنا المتعبة والمدمرة والغارقة في القتل والعنف والتشرد، ونسأل أنفسنا: مقابل ما منحنا إياه الوطن ماذا قدمنا له؟ كيف بادلناه وافر خيره وجميل عطائه؟
أجزم بأن معظمنا يشعر في داخله بأنه ما زال مقصرًا في خدمته، ولم يرد له القليل من كثير سخائه. ولأجل أن يدوم هذا الخير واجب علينا أن نشكر أولاً الخالق سبحانه وتعالى على ما أنعم به علينا وعلى بلادنا، وأن نكون عونًا لقادتنا ويدًا واحدة في بناء وتنمية الوطن، كل في مجاله وإمكاناته وميدان عمله، وفي الوقوف في وجه أعدائنا، والتصدي لكل من تسول له نفسه إيذاءه والمساس بأمنه ووحدته واستقراره..
الوطن في هذه المرحلة الانتقالية موعود بعطاء متجدد مختلف، ورؤية حيوية زاخرة بالتطور والأمل والطموح بقيادة مهندس التغيير الأمير محمد بن سلمان؛ لذلك نحن مطالبون جميعًا بأن نكون على قدر وأهمية ومعنى تطلعاتنا بالبذل والفعل والتفاني، نساهم بأفكارنا وعقولنا وعزيمتنا في نجاح هذه الرؤية الشامخة، ونحقق من خلالها -بإذن الله- طموحاتنا وأحلامنا ومستقبل أجيالنا.
حفظ الله بلادنا وشعبنا بقيادة والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، وكل يوم ووطن المجد بخير وعز ونماء..
المونديال زاد أفراحنا
الجميل والمبهج أن يأتي يومنا الوطني هذا العام متزامنًا مع تحقيق منتخبنا الوطني إنجاز التأهل الخامس لنهائيات كأس العالم 2018 م في روسيا، وليجسد ويجدد في توقيته حقيقة وقيمة ومكانة المملكة العربية السعودية في سائر المجالات، وتحديدًا ذات العلاقة بالشباب رجال المستقبل.. إنجاز محفز للجميع، ليس في الرياضة فحسب، وتأكيد أن لدينا المقدرة لصنع الإبداع وإحراز التفوق والنجاح..
وفي هذا الشأن أعود لما ذكرته بعد مباراة اليابان، وإعلان وصولنا للمونديال، بأن هذا المنجز لن يكتمل ولن تكون له أي إضافة معنوية أو فنية وتاريخية إلا إذا توافرت له الظروف والأدوات والأفكار اللائقة به، وبكوننا مؤهلون لمقارعة النخبة من نجوم العالم، وعلى مرأى من شعوب الأرض، وهذه مجتمعة تتطلب المزيد من الجهد والإخلاص في العمل، وقبل هذا حسن وجودة ودقة الاختيار، سواء على الصعيد الفني من قِبل المدرب باوزا أو فيما يتعلق بالكوادر الإدارية والفنية المساعدة، وكذلك طريقة إعداد وتحضير الأخضر للمونديال.
على الجميع استيعاب أن نهائيات كأس العالم ليست مناسبة تشريفية استعراضية، وستكون نتائجها مؤثرة على سمعة الكرة السعودية، وسيحدد ذلك مستوى الاستعداد والنظر للأمور بلون الوطن وليس ألوان الأندية، وأن يكون الاختيار للأفضل والأجدر، لا تتحكم به عاطفة الميول..
تركي القوي
انتقدت سابقًا أيام الأمير عبدالله بن مساعد، وقبل أيام بعض قرارات هيئة الرياضة. اليوم وبعد القرارات الأخيرة علينا وعلى كل منصف أن يشيد بما اتخذه معالي رئيس هيئة الرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ من قرارات، التي جاءت في غالبيتها متناغمة وملبية لما كنا نطالب به من واقع مصلحة الكرة السعودية..
اللافت في القرارات أنها ارتبطت بفترة زمنية محددة، وهذا يدل على الجدية في تنفيذها وتحقيق الهدف منها. وشخصيًّا، ومعي الكثيرون، أسعدنا قرار إلغاء مسابقة كأس ولي العهد، وتحويل بطولة السوبر لتحمل اسم ولي العهد. كذلك الأمر بالنسبة لمشاريع الأندية المتعثرة، ومطالبة مركز التحكيم الرياضي بحسم ملف اللاعب عوض خميس، إضافة إلى إنصاف نادي الشباب في رفع شكواه للجهات الرقابية المعنية في دعواه ضد لاعبه السابق الحارس محمد العويس.