انطلقت فعاليات برنامج احتفاء جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية باليوم الوطني بحزمة كبيرة من المظاهر الجميلة التي كست أرجاء الجامعة وفروعها، وشملت لوحات الفخر والشكر والثناء، والمطبوعات التي تضمنت التهنئة بالمناسبة، وتعداد مآثر القادة، وشكر القيادة على إطلاق رؤية المملكة (2030)، ونشر مرتكزاتها ومضامينها وبرامج تحقيقها عبر لوحة بيانات معلوماتية (انفوجرافيك)، والتعريف ببرنامج الجامعة، وإعلان مسابقته الوطنية الكبرى، وتوزيعها على جميع طلاب وطالبات الجامعة وفروعها ومعاهدها في الداخل والخارج، التي تدور حول الشخصية السعودية وإبراز سماتها وخصائصها ومقومات تميزها وسبل تعزيزها وفق برنامج تعزيز الشخصية السعودية المطروح ضمن برامج تحقيق رؤية المملكة (2030). وقد كسبت الفعاليات المتميزة الثناء والإشادة بعد إعلانها في الصحف والبوابة الإلكترونية للجامعة، ونشر تفاصيلها وآليات تنفيذها في صحيفة مرآة الجامعة. وكان معالي مدير الجامعة عضو هيئة كبار العلماء الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل قد اعتمد برنامجًا خاصًّا للاحتفاء باليوم الوطني، أعده برنامج أنت يا وطني أنا برئاسة معاليه، وحفل بالمناشط المتنوعة التي شملت الندوات العلمية التي تزيد على تسعين ندوة، تحمل عنوانًا واحدًا متطابقًا مع عنوان المسابقة الكبرى، وتقام في كلياتها ومعاهدها في الداخل والخارج، والإصدارات العلمية والثقافية من كتب ومطبوعات متنوعة، وكذا المسابقات الثقافية والأصبوحات والأمسيات الشعرية والمعارض التعريفية والمهرجانات الرياضية والزيارات الطلابية وعرض الأفلام الوطنية التي أنتجتها الجامعة، إضافة إلى العديد من البرامج والمشاركات الإعلامية المكثفة لمسؤولي الجامعة، ومشاركة القنوات التلفزيونية بتقديم الأفلام الوطنية التي أنتجتها الجامعة عبر برنامجها (أنت يا وطني أنا)، وتم عرضها في المناسبات السابقة لليوم الوطني، وكذا المشاركة بالإعلانات الصحفية. وقد تضمن البرنامج مشاركة جميع منسوبي الجامعة ووحداتها المختلفة من كليات ومراكز لدراسة الطالبات ومعاهد تابعة للجامعة داخل المملكة وخارجها، التي أعلنت برنامجها التفصيلي للمهرجانات والندوات والأنشطة العامة.
وقال معاليه بعد اعتماده البرنامج في وقت سابق: إن ذكرى اليوم الوطني المجيد ذكرى مناسبة مميزة ذات أثر عظيم في ذاكرة ووجدان أبناء هذا الوطن العظيم؛ إذ هو اليوم الذي اكتملت فيه الوحدة، والتأمت فيه الفرقة، وجمع فيه شتات هذا الوطن، وأعلن فيه مولد المملكة العربية السعودية، وطن الإسلام والوسطية والاعتدال والسلام، وبلد الخير والعطاء والنماء، الشامخ بمقوماته الخالدة وخصائصه الفريدة وقيادته الرشيدة ومكتسباته العظيمة، الذي يزهو بعلو شأنه وارتفاع مكانته وازدياد أهميته عامًا بعد عام، ويفاخر أبناؤه به وبانتمائهم إليه على الدوام، ويظهرون في كل مناسبة ومحفل وموقف أعظم شعور الفخر والاعتزاز به، ويسعون من أجله للوصول إلى قمة البذل والعطاء وتقديم أعلى درجات التضحية والفداء.. والاحتفاء بهذا اليوم المجيد تخليد لهذه الذكرى العطرة، وتعزيز لهذا الشعور الجميل، وتجسيد للقيم الأصيلة والأسس العظيمة والمبادئ المثلى التي قام عليها هذا الوطن، وقام عليها بناؤه المتين الذي نتج منه - بحمد الله - وحدة عظيمة، لم يرَ التاريخ الحديث لها مثيلاً، وتعريف بالمنجز العظيم للقائد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- وحجم العمل الهائل الذي تم من أجله في سبيل تأسيس هذا الوطن وبناء وحدته، وإنشاء دولة ذات شأن كبير بين الدول، وبما قام به أبناؤه الأفذاذ الكرام الأوفياء - رحمهم الله جمعيًا، وأطال في عمر خادم الحرمين الشريفين وحفظه وسمو ولي عهده الأمين وجميع إخوانهم وأعوانهم - من حمل الأمانة بعده، ومتابعة مسيرته ونهجه حتى أصبح هذا الوطن درة الأوطان في التمسك بالعقيدة الإسلامية الصافية وتطبيق شرع الله تعالى والدعوة إليه والتزام منهج الوسطية والاعتدال، وفي انتظام الجماعة والإمامة الشرعيتين، وتحقيق الوحدة الوطنية ونعمة الأمن والأمان، والرخاء ورغد العيش، والأخذ بأسباب التقدم ومواكبة روح العصر.. وهو كذلك رمز للمحبة والوفاء، ورسالة تعبِّر عن قوة التلاحم والولاء، وتذكير بالماضي المشرف للآباء، وتنمية لروح الانتماء، وتقوية لمحبة الوطن في نفوس الأبناء. ومن هنا كانت مظاهر وفعاليات الاحتفاء متناسبة مع هذه المعاني. وأشار معاليه في ختام حديثه إلى أن هذا البرنامج صنع للوطن احتفاء بيومه المجيد، ويأتي في إطار سعي الجامعة إلى استثمار هذه المناسبة لتعزيز الولاء والانتماء، والسير على المنهج الصحيح، والقيام بواجاتها تجاه الوطن الغالي وقادته الكرماء وأبنائه الأوفياء، وامتدادًا لما قامت به من جهود كبيرة ومشاركات متميزة في مناسبات الوطن المختلفة، وأن ما تضمنه من شعار يؤكد ترسيخ قيمة الثوابت العظيمة التي قام عليها وطننا الغالي، وتعزيز الفخر به وبقادته الكرماء ورجاله الأوفياء، وبرؤية المملكة (2030)، والتحفيز للعمل الإيجابي الجاد لحاضر معطاء ومستقبل وضاء لهذا الوطن الغالي، وما أطلقه من برامج ومشروعات مصاحبة كبرنامج تعزيز الوسطية والاعتدال، وبرنامج توجيهات قائد، والمشروع الكبير لدعم المبادرات الشبابية (مساهمتي لوطني)، وما احتواه من الشمولية والتجديد والتشويق التي تجعل التفاؤل كبيرًا بتحقيق أعلى درجات النجاح. كما أكد فخره ببرنامج الجامعة الذي قدمته هذا العام، ويهدف إلى تعزيز الفخر بالشخصية السعودية، وإبراز سماتها وخصائصها ومقومات تميزها وسبل تعزيزها وفق رؤية المملكة. ثم خلص إلى القول بأنه يتوجه دومًا بسؤال المولى - جلت قدرته - أن يحفظ قائد مسيرة وطننا الغالي وباني نهضته خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وأنه بهذه المناسبة يوجِّه لهم - حفظهم الله- أعظم الشكر والامتنان على دعمهم الكبير ورعايتهم الدائمة واهتمامهم بهذه الجامعة، مثمنًا في الوقت نفسه ما يقوم به معالي وزير التعليم من دعم متواصل لأعمال الجامعة وأنشطتها. كما شكر معاليه فريق برنامج (أنت يا وطني أنا) على ما بذلوه من جهد مميز في سبيل إعداد هذا البرنامج الذي يعد مفخرة لكل منتسب للجامعة، وكذا الجهات المتعاونة في تنفيذ الفعاليات، وخص منها مطابع الجامعة وعمادة تقنية المعلومات وصحيفة مرآة الجامعة والإدارة العامة للإعلام الجامعي.
يُذكر أن البرنامج اشتمل على مرحلتين، نُفذت الأولى منهما قبل يوم المناسبة، وشملت وضع الترتيبات النهائية لانطلاقة الفعاليات، ونشر مظاهر الاحتفاء بالمناسبة، وإعلان تفصيلات البرنامج، والفعاليات التي ستُنفَّذ في جميع وحدات الجامعة، وكذا إعلان مشروع مساهمتي لوطني، ومسابقة شموخ الوطنية الكبرى، والمسابقات العامة المطروحة ضمن المشروع، وإعلان برنامج توجيهات قائد، وإعلان الموضوعات المطروحة للحوار، وكذلك المشاركات الإعلامية في الصحافة والتلفزيون. وتتركز المرحلة الثانية التي تنفذ بعد يوم المناسبة، ولمدة خمسة أيام، في البرامج المباشرة للطلاب والطالبات، وتفتتح بالحديث عن أهمية المناسبة في قاعات المحاضرات والفصول الدراسية، ثم تتوالى الفعاليات المتنوعة في المدينة الجامعية وفي فروع مركز دراسة الطالبات وفروع الجامعة ومعاهدها في الداخل والخارج.