د. صالح بكر الطيار
احتفلنا بيوم الوطن السابع والثمانين ونحن نرفل بالأمن والأمان والاستقرار ونفخر بوطننا ومكانته ونتشرف بقيادة حكيمة نجدد لها البيعة والولاء في كل زمان ومكان.. حيث عكست الاحتفالات مدى اللحمة الوطنية بين الشعب وقيادته سواء في داخل المملكة وحتى في الخارج الأمر الذي جعل من هذا اليوم عرسًا وطنيًا كبيرًا تنتظره الأنفس بشغف وحب وهو يوم له ذكراه بتوحيد دولتنا وكياننا المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وقد سار أبناؤه البررة الملوك على نهج التوحيد وأهداف التلاحم الوطني وتوطيد وإرساء دعائم الأمن والأمان والوصول بهذا الوطن إلى موقعه الأمثل ومكانته الكبرى بين شتى البلدان. وإننا إذا نفخر في هذا اليوم وأؤكد على أهمية تعزيز مفهوم المواطنة والوحدة الوطنية دون المساس بالدين والمذهب والفكر فالدين لله عز وجل والوطن للجميع والولاء لولاة أمرنا حفظهم الله وأعانهم في مهامهم الجسيمة وجزاهم الله خيرًا على ما يقومون به. رأيت الاحتفالات في كل مكان بالداخل والخارج والكل يهتف باسم هذا الوطن الذي يسجل التاريخ مواقفه مع الجميع وما قامت به قيادته مع الحكومات والشعوب من دعم ومن مؤازرة في أزماتهم وما تنتهجه من سياسة حكيمة في التعامل مع كل المواقف. يوم الوطن يوم تاريخي يراقبه العالم أجمع والكل يشاركنا الفرحة حتى من البلدان الصديقة والشقيقة وهذا يعكس مكانة وطني الذي أفتخر به.
علينا في هذا اليوم أن نعي بأهمية اللحمة وضرورة الدفاع الوطني عن كل مؤثر أو عداء فالوطن يتعرض لحملات منظمة من الخارج، ومعاونين في الخفاء علينا أن نقف جميعًا أمامهم سدًا منيعًا لحماية وطننا ورفع مستوى الوعي والتعاضد مع قيادتنا يدًا بيد وصفًا واحدًا في حفظ الأمن وفي شيوع الاستقرار وفي ردع الأعداء.
احتفالنا بهذا اليوم وما حمله من تفاصيل وطنية وقلبية تعكس ارتباطنا الكبير بهذا الوطن الذي نعده خطًا أحمر أبديًا أمام أي مساس به أيًا كان ومن أي طرف. يوم الوطن وما شهده من انعكاسات وطنية صادقة ومشاعر شعبنا الكريم المحب لقيادته العاشق لأرضه صدمة للأعداء وضربة قاصمة لهم وردًا على مخططاتهم الفاشلة وها نحن نحتفل وهم يجنون خسائر الفشل والخزي وهنا نعلن الانتصار والفرح والفخر بهذا اليوم وبقيادتنا ونعلن للعالم أجمع جوهر شعبنا وطبيعة وطنيتنا وقوة تلاحمنا.