بريدة - عبدالرحمن التويجري:
شهد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم فعاليات احتفاء اليوم الوطني في مدينة بريدة بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز, ووكيل إمارة منطقة القصيم عبدالعزيز الحميدان, ووكيل إمارة المنطقة المساعد الدكتور عبدالرحمن الوزان, ومدير شرطة المنطقة اللواء بدر آل طالب, وأمين المنطقة المهندس محمد المجلي, وعدد من القيادات الأمنية والحكومية وأهالي المنطقة.
بدئ الحفل بالسلام الملكي فور وصول سموه لمقر ميدان بيرق التوحيد جنوب إمارة المنطقة, تلا ذلك تدشين سموه لميدان بيرق التوحيد ورفع سارية العلم الوطني، الذي يصل إلى ارتفاع 75 مترًا يتوسطه برج تراثي يحيط به 300 كشاف إنارة, بالإضافة إلى 13 سارية ترفع العلم الوطني و66 نخلة تعكس شعار المملكة ويتزين الميدان بـ6000 متر من المسطحات الخضراء و5800 متر من بلاط الأنترلوك, بالإضافة إلى وجود 80 موقفًا للسيارات تحيط به، الذي تم تجهيزه من قبل أمانة منطقة القصيم برعاية من الوجيه إبراهيم الزويد, تلا ذلك انطلاق الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها المهندس مزيد المزيد, بعد ذلك كلمة اليوم الوطني ألقاها الرائد بدر السحيباني مبينًا فيها أن هذا اليوم برعاية من سمو أمير منطقة القصيم عكس التعاون والتآلف والتكاتف وبدد المخاوف عبر عمل وجهد قدم بلا تقاعس, مؤكداً أن أهالي المنطقة والسعوديين عامة طموحهم يتعدى السقائف في وطن نفتديه بكل ما أوتينا من علم وعمل, مبيناً أن استذكار جمع الشتات ولم الشمل على يد جلالة مؤسس هذا الوطن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - يجعلنا نضاعف الجهد والعمل للحفاظ على مكتسباته ونبذل كل غالٍ ونفيس لمواصلة التنمية والعطاء والحفاظ عليه, بعد ذلك قدم الشاعر منيف الوسوس قصيدة شعرية, تلا ذلك تكريم سموه لفريق العمل الذي قام بتجهيز الموقع التابع لأمانة منطقة القصيم بالإضافة إلى الداعم الرئيسي لسارية العلم الوطني إبراهيم الزويد, بعد ذلك انطلقت العرضة السعودية داخل الميدان والتي شارك بها سموه, ثم توجه سمو أمير منطقة القصيم إلى المسيرة العسكرية في ميدان القيروان, حيث وجه سموه بانطلاق المسيرة بمشاركة رجال الأمن من كافة القطاعات, بالإضافة إلى الكشافة والسيارات الكلاسيكية وفريق دراجتي وتم تقديم عرض لفرقة استعرضية, بعد ذلك توجه سموه إلى حديقة مركز الملك خالد الحضاري للاطلاع على معرض سارية والذي يقام به عدد من المشاريع الوطنية وفن تشكيلي وأسر منتجة ومشاريع وبأيدٍ وطنية عبر عدد من المعارض ومشاركة عدد من الجهات الحكومية التعليمية والصحية والخدمية بالإضافة إلى مشاركة مجلس شباب المنطقة ومجلس فتيات المنطقة.
وبيّن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم, أن هذا اليوم هو يوم يجب أن نجعل منه مناسبة أكثر فاعلية عبر ربط الأجيال بعوامل النمو والتطور وأن يكون حافزاً ومنهجاً للعمل والإنتاج لبذل مزيد من الجهود والتفاني في خدمة الوطن ومن أجل رفعته ومواصلة بنائه على نهج آبائنا الأبطال الذين سطروا أروع الملاحم البطولية من أجل أن نحيا ونعيش فيه بكل دفء وعطاء, مؤكداً سموه أنه قد حان وقت رد الجميل ومبادلة الوطن هذا العطاء وتحفيز الذات من أجل استمرار التنمية, مبيناً سموه أن لدينا فرصة مثالية لنكون من الدول المتقدمة عبر الترتيب العالمي اقتصادياً وتنموياً عبر أيدي شبابنا وفتياتنا الذين يقدمون كل غالٍ ونفيس وجهد لازدهار وطنهم ورفعته, وأوضح سموه أن اليوم الوطني يوم تاريخي يجب أن نستلهم منه ما قام به أجدادنا من بطولات انتهت بتوحيد هذه البلاد وجعلها تتمركز في مسار أممي لائق بها, مؤكداً أن ذلك يجب أن يكون حافزاً للاتجاه نحو المستقبل عبر كل المعطيات التنموية، التي وضعتها تلك الملحمة بين المواطنين وقيادتهم الرشيدة لسنوات وتحولت إلى حصاد وطن عملاق يزدهر ويتطور ويحقق المنجزات العملاقة, مؤكداً سموه أننا في هذا اليوم تحولت عقولنا وقلوبنا ودمائنا إلى اللون الأخضر في وطن يستحق منّا كل تضحية وولاء ومهما قدمنا لهذا الوطن فلن نوفيه حقه, مؤكداً أن راية لا إله إلا الله ستظل خفاقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - مبيناً أن الآباء والأجداد قد صنعوا هذا المجد وتعبوا به ووحدوه جغرافياً حتى باتت الدولة حفظها الله دولة عظيمة بقيادتها ومبادئها عبر تحكيم كتاب الله وسنة رسوله ثم بشعبها العظيم الوفي الكريم الذي أصبح صخرة قوية تتحطم عليها كل مؤامرات الأعداء, سائلاً المولى عز وجل أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والازدهار وأن يعيده علينا وعلى الموطنين والمواطنات وعلى كل من يحب هذه البلاد المقدسة الطاهرة بكل خير ومحبة وصحة وسلامة وأن يديم أفراح وعزة هذا الوطن.