سعد الدوسري
أوضحَ الدكتور علي الغفيص، وزير العمل والتنمية الاجتماعية، في تغريدات نشرها على حسابه في تويتر بأن ثمة توجها للوزارة، بإقفال الدور الإيوائية الحالية للأيتام بالتدريج، والتحول إلى البيوت الاجتماعية في الأحياء، بهدف الدمج الاجتماعي للأيتام في أسر صغيرة، مع توفير الدعم النفسي والاجتماعي والصحي والتعليمي والتربوي.
إن الذين لم يسبق لهم الاطلاع على أوضاع الدور الإيوائية للأيتام، سوف لن يقدروا أهمية هذه الخطوة؛ أوضاع أقل ما يمكن أن يقال عنها، أنها مؤسفة. وإذا أردنا أن نخفف من هذا الوصف، فسوف نقول إن برامج الوزارة في هذا المجال لم تكن موفقة يوماً، بسبب ترك الحبل على الغارب لاجتهادات العاملين الشخصية، والذين لا يعبأون بأحد، لأنه في الأساس ليس هناك أحد ليهتم بهؤلاء الأيتام الذين يعيشون في الدار، أو يسأل عنهم وعن أحوالهم. هم يعرفون ذلك، فتركوا الأمر يسير من سيئ إلى أسوأ، وإذا تذكر أحد في الوزارة أولئك الأيتام، رفع هاتفه على المجتهدين لكي يسألهم:
- كيف الحال؟!
- كله تمام!
كالعادة طبعاً.
لذلك، ربما تكون خطة الوزير الجديدة، قادرة على وضع حل لأزمات أيتامنا الأعزاء، من خلال إشراك مجالس الأحياء في تحمل مسؤولياتهم، وفي مراقبة كل الخدمات المقدمة لهم، وفي الوقوف ضد كل من يحاول أن يعتبرهم مجرد طاولة مكتب، يجلس عليها، منذ الصباح وحتى الظهر، ثم يذهب لينام في بيته، مغلقاً كل وسائل الاتصال به.