غسان محمد علوان
يخوض الزعيم الآسيوي لقاء الذهاب في نصف نهائي دوري أبطال آسيا أمام بيرسيبوليس الإيراني مساء اليوم في العاصمة الإماراتية أبوظبي. هذا اللقاء الذي لم تدخر كرة القدم الإماراتية أي جهد في جعله لقاءً للهلال على أرضه وبين جماهيره قولاً و فعلاً. فتسابق أبناء زايد الخير في تقديم المبادرات المعنوية والمادية من تسيير للباصات التي ستحمل الجماهير الراغبة في مؤازة الهلال من شتى أنحاء الدولة، وهناك من جهز رابطة مشجعيه لدعم الهلال، وآخر استقبل الفريق في المطار بالورود ولوحات التشجيع. ويُتخيل للمتابع عن بعد، أن الهلال فريق إماراتي يلعب باسم الدولة نفسها، رغم أن الهلال نفسه تأهل عن طريق الزعيم الإماراتي الكبير (العين). هذه الوقفة غير المستغربة من الأشقاء الإماراتيين الذين يشاطروننا الروح والمصير في الأمور العظام، فما بالكم أن تكون في كرة القدم، قابلها بعض الإعلام السعودي (كعادته) ببث الأخبار الكاذبة والمضحكة عن البيت الهلالي رغبة في إشباع كراهيتهم ونيران تعصبهم ضد كل ما هو أزرق. فلا يهم ما هو المحفل، ولا يهم من هو المنافس، ولا يهم أن يكون الهلال الممثّل السعودي الخليجي العربي الوحيد في دوري الأبطال الآسيوي. فالهدف كان وما زال محاولة زعزعة الهلال كلما اقترب من ملامسة الذهب. فها هي صحيفة تنشر خبراً منقولاً على لسان مدرب الفريق يرغب في (التخلص) من قائد الفريق ياسر القحطاني في أقرب فرصة. وصحيفة أخرى تنقل عن الشلهوب رغبته في الاجتماع بمدرب الفريق فور عودته من أبوظبي ليحاسبه على عدم ضمه للفريق. وصحيفة أخرى ولأكثر من يوم على التوالي تناشد لجنة الانضباط للتدخل الفوري بإيقاف محمد البريك. ونعم الدعم لممثّل الوطن.
أما على صعيد الهلال فاللقاء بكل تأكيد لن يكون سهلاً أمام فريق قابله الهلال مرتين ولم يستطع أي منهما تحقيق الفوز على الآخر. وهذا الفريق نفسه هو من أخرج الفريق الأهلاوي من الدور السابق رغم لعبه ناقصاً بسبب الطرد منذ الدقيقة الثانية عشرة من اللقاء. وهذه شهادة تكتيكية كبيرة لمدرب الفريق الإيراني. فمن ناحية العناصر، فالهلال يتفوّق على منافسه رغم غياب النجم المؤثّر نواف العابد للإصابة، وإبعاد ورقة هجومية مهمة كمختار فلاتة واستبدالها بماتياس وياسر لمجرد تعنت المدرب لا أكثر. الفوز ولا شيء غيره هو المطلوب من الهلال، فالفريق الإيراني على الرغم من صلابته، إلا أنه يعتمد دوماً على الدفاع ومحاولة اقتناص هدف يقتل به اللقاء. والفوز ذهاباً إن تحقق بعد توفيق الله، سيخلط أوراق الفريق الإيراني بأكملها وسيخرجه من دائرة الراحة التي اعتادها في كل لقاءاته السابقة.
دعواتنا لممثّل الوطن والخليج لانتزاع الفوز على أرضه وبين جماهيره، فاللقب الآن أقرب بكثير من أي وقت مضى. والثقة في الله أولاً ثم في الكتيبة الزرقاء لا حدود لها.