«الجزيرة» - طارق العبودي:
قطع الهلال شوطا كبيرا وخطا خطوات طويلة نحو نهائي دوري ابطال آسيا بعد فوزه الكبير والمستحق على بيرسبوليس « بيروزي» الإيراني برباعية نظيفة في المباراة التي جمعتهما البارحة في ملعب محمد بن زايد بنادي الجزيرة الإماراتي في ذهاب نصف نهائي المسابقة.. سجلت الرباعية الزرقاء عن طريق عمر خربين «هاتريك» وياسر الشهراني.
شهدت المباراة خروج لاعب الهلال عبد الله عطيف مطرودا بالبطاقة الحمراء منذ الدقيقة 3 من الحصة الثانية، كما شهدت حضورا جماهيريا هلاليا كبيرا من محبي الهلال في دولة الإمارات الشقيقة والمملكة.
قدم الهلال مستوى جيدا امتدادا لما قدمه أمام العين إيابا وتألق الفريق بأكمله، وإن كانت الأفضلية واضحى لخربين وسالم والمعيوف وهوساوي والشهراني.
بدأت المباراة قوية غير أن الرغبة والجدية الهلالية كانت واضحة بشكل جلي من خلال الأفضلية التي شهدتها الدقائق الأولى والتي صحبتها خطورة كبيرة من الجانب الهلالي، إذ لم تكد تمضي 7 دقائق إلا وأهدر الهلال أول وأثمن فرصة عن طريق إدواردو الذي تلقى تمريرة ولا أروع من سالم غير أنه لم يحسن استغلالها على غير عادته، وكان الفريق الإيراني قبلها قد نفذ هجمة مرتدة لم يحسن المعيوف الخروج فتخطته الكرة قبل ان يبعدها الدفاع.
استمرت الأفضلية الهلالية طيلة الـ 20 دقيقة الأولى والتي شهدت أيضا ضياع فرصتين هلاليتين متتاليتين عن طريق خربين وميليسي «17».. الفريق الإيراني أحس بخطورة موقفه وبدأ يتحرك وشن هجمة مرتدة وصلت كرتها لأميري وسدد في يد المعيوف «18»، رد عليه إدواردو بكرة استقبلها على صدره ثم سددها نحو المرمى لكنها اعتلت العارضة «20»، وتسديدة أخرى من سالم في يد الحارس «23» .
عمر يفتتح التسجيل للهلال
ولأن الهلال كان الأخطر والأكثر هجوما ومحاولات فكان من الطبيعي أن يسجل وهو ماحدث فعلا بعد مرور نصف ساعة عن طريق عمر خربين برأسية جميلة مستقبلا عرضية أجمل من البريك نجح في كسر مصيدة التسلل واعتلى لها ووضعها من تحت يدي الحارس لحظة خروجه.
هذا الهدف بث الحماس في لاعبي الهلال وكاد سالم يضاعف النتيجة من كرة تبادلها مع خربين قبل أن يسددها عالية «32» .
الشهراني يضاعف النتيجة
ومن محاولة جديدة «39» نجح الهلال في مضاعفة النتيجة عن طريق مدافعه الأيسر ياسر الشهراني من تسديدة مباغتة من خارج المنطقة على يمين الحارس هدفا ثانيا صعّب به مهمة الفريق الإيراني الذي اكتفى لاعبوه بمحاولة مجاراة الفريق الأزرق.
هدأ اللعب قليلا بعد الهدف وانحصر وسط الميدان انتظارا لصافرة نهاية الحصة الأولى، ولكن قبيل نهايتهاحرم الحكم الكوري كيم يونغ الهلال من جزائية صريحة عندما تصدى أحد مدافعيى بيروزي لكرة بيده داخل المنطقة.
ومع انطلاقة الحصة الثانية كاد اللاعب عبد الله عطيف يبعثر أوراق الهلال ومدربه بارتكابه خطأين متتاليين استحق بموجبهما إنذارين وبالتالي استبعاده من الملعب «48» ليضطر الهلال للعب أكثر من 42 دقيقة ناقصا وهو الأمر الذي اجبر دياز على إجراء تبديلات فنية وسط الميدان لإعادة التوازن للفريق.. ومن أحد أخطاء عطيف كاد بيروزي يسجل من تسديدة عنيفة لكن المعيوف ابعد الكرة.
خربين يوسع الفارق
من مجهود كبير بذله سالم الدوسري الذي قاد هجمة زرقاء ومرر الكرة لخربين الذي غمزها هادئة نحو الشباك مسجلا الهدف الهلالي الثالث «54» الذي وضع الهلال في مأمن وأضعف آمال الإيرانيين. بعدها بدقائق قليلة رفض سالم إكمال مجهوده الكبير الذي بذله في هجمة مرتدة انهاها ضعيفة في يد الحارس.
وتألق المعيوف أمام كرة إيرانية من تسديدة قوية تصدى لها ببراعه «74» ثم أهدر سالم ايضا هجمة خطرة بعد ان تبادل الفرح وياسر وسالم كرة وصلت للأخير لكنه سددها بجوار القائم «81» ، قبل ان يهدر فرصة أخرى من انفراد تام بالحارس «83» .
خربين يكمل الهاترك
النجم السوري عمر خربين رفض ان يخرج فريقه بثلاثية فقط، وفضل ان تكون رباعية فسجل هدف فريقه الرابع والثالث الشخصي له «هاتريك» من تسديدة من خارج المنطقة «89» كانت فعليا هي آخر أحداث المباراة التي انتهت برباعية زرقاء كانت قابلة للزيادة.
من المباراة
-قادها الكوري كيم يونغ هيوك وكانت قراراته في مجملها مرضية لطرفيها وإن كان يؤخذ عليه ومساعده الثاني إغفال جزائية للهلال في آخر دقائق الشوط الأول.
-جماهير هلالية كثيفة تابعت المباراة وساهمت في قيادة الزعيم للفوز الكبير.
- ماتزال إضاعة الفرص السهلة مشكلة هلالية تحتاج إلى علاج ناجع من قبل الجهاز الفني.
- كما أن البطاقات المتكررة وبعضها بلا داع مشكلة اخرى تحرج الفريق الهلالي وتحرمه من لاعبيه.
- مواجهة الإياب بين الفريقين ستقام في العاصمة العمانية مسقط في 17 أكتوبر المقبل.