علي الصحن
بدأ مسلسل إقصاء المدربين في الأندية السعودية، البداية كانت بالجابر مدرب فريق الشباب، ثم جوميز مدرب النصر، واللافت أن قرار الإقصاء قد صدر بداية من المدرج، الجماهير هي من أطلق صيحات المطالبة بالتغيير، وفي شأن مدرب الشباب فقد كانت معظم الأصوات الشبابية تطالب بتغييره منذ منتصف الموسم، لكن الإدارة التي وقعت معه عقداً يمتد لـ36 شهراً رأت التريث في ذلك، ومنحه الفرصة والأدوات الكافية، والعمل على استقرار الفريق، لكن الرجل لم يحقق النجاح المنشود -من وجهة نظر الجماهير الشبابية- وبقي الفريق يدور في حلقة مفرغة، رغم القرارات التي اتخذها الجابر وباركتها الإدارة خلال فترتي الإعداد والتوقف السابقتين، لتأتي الخسارة من الباطن برسم الجولة الثالثة من الدوري السعودي، لتتعاضد مع الخسارة من أحد في جولة البداية لتمنح المدرج الشبابي المبرر الكافي أمام الإدارة لتغيير المدرب... لعل الشباب يعود سيرته الأولى.
مدرب النصر هو الآخر لم يجد الترحيب الكافي من المدرج الأصفر بعد النتائج المخيبة للآمال في البطولة العربية وخروج الفريق منها صفر اليدين وهو الذي دخلها كأحد المرشحين للفوز باللقب، وفي الدوري فاز الفريق في لقاء البداية ثم خرج بثلاث تعادلات ومستويات متوسطة جعلت الإدارة تتخذ القرار الذي وجد ترحيب الأوساط النصراوية.
ماذا يعني إلغاء عقد المدرب في مرحلة مبكرة من الموسم؟
أعتقد أن أقرب إجابة لهذا السؤال هي (سوء الاختيار) وتسليم الأمر لأشخاص غير متخصصين فنياً، أولا يعرفون الفريق واحتياجاته جيداً، أو يضعون الأمر برمته في سماسرة ووسطاء همهم تحقيق مكاسب مالية لا أقل ولا أكثر!!
لو أن إدارات الأندية عرفت ظروف فريقها وإمكانياته جيداً، وبحثت عن مدرب قادر على التعامل معها -دون النظر إلى اسم المدرب- لما تورطت كل موسم بمدرب جديد ومحاولات جديدة وخسائر مالية لا تنتهي.
ولو أنها فعلت ذلك لما وجدت نفسها في منتصف الموسم تعود إلى نقطة الصفر، تلملم الأوراق من جديد وتعالج الأخطاء وتستنجد بمدرب مؤقت، حتى إذا جاء البديل تذرع بالحاجة إلى الوقت، وعدم اختيار اللاعبين، وأنه يؤدي مهامه في ظروف مفروضة عليه لا يستطيع تجاوزها!!
إلغاء عقد مدرب لا يترتب عليه ذهابه وحضور مدرب بديل فقط، خاصة إذا كان المدرب من النوع العنيد الذي لا يأخذ برأي أحد ولا يعتد برأي أحد، ويرفض أن يناقشه أحد، بل هو أمر له تبعات أخرى قد تمتد لفترة طويلة.
كل العمل الذي قام به المدرب الخلف قد يخالف ما يريده السلف، ربما كان المدرب المبعد سبباً في قرارات تلقي بظلالها على الفريق لوقت طويل، مثل إبعاد لاعبين مميزين، لقناعات معينة؟ أو ضم لاعبين عاديين لنفس القناعات؟ أوابتعاد شخصيات قيادية وحضور أخرى.
كم من لاعب ذهب ضحية لقناعة مدرب وصمت إدارة، وفي ناد آخر يقدم اللاعب صورة مميزة ويكون عنصراً مؤثراً، ويترك للقائمين على ناديه الأصلي الأسى على موافقتهم لقرار مدرب لم يبن على نظرة فنية متكاملة.
لست هنا في مقام من يطالب بالتدخل في عمل المدربين، بيد أن هناك أموراً واضحة لا يمكن القبول بها أو تمريرها دون مناقشة، عندما يوصي مدرب بتجديد عقد لاعب وبعد مباراتين يوصي بالاستغناء عنه هل يمكن قبول ذلك؟
مشكلة بعض الأندية أنها تسرف في منح الثقة في مدرب قد لا يستحقها، تسلمه الخيط والمخيط وتجعله يحيك في الفريق كيفما شاء، دون أن تناقشه حول ذلك... وفي النهاية يذهب المدرب بعد أن يحصل على حقوقه كاملة، ويتحمل النادي لوحده تبعات مسلسل الأخطاء التي تسبب بها.
بدأ مسلسل إقصاء المدربين في الأندية السعودية، والبداية كانت بالجابر مدرب فريق الشباب، ثم جوميز مدرب النصر فمن التالي في هذا المسلسل الطويل الذي تعرضه الأندية كل موسم.
مراحل... مراحل
- فوز عريض وكبير للهلال على بيروزي الإيراني، لكن الكرة ما زالت في الملعب، ويجب الحضور لمباراة الإياب بنفس الروح والطموح والرغبة.
- خربين غاب عن الحضور في مباريات الدوري وعاد في الوقت المناسب وسجل هاتريك رائعا.
- ميزة الهلال هذا الموسم في دكته... لا خوف ولا قلق من غياب لاعب وحضور آخر، فالفريق الكبير لا يتأثر بغياب أي اسم.
- المعيوف تألق وتصدى لهجمات بيروزي وأكد أن مدربه على حق عندما راهن عليه في البطولة القارية.