«الجزيرة» - علي الأحمد:
أشاد معالي مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور حاتم بن حسن المرزوقي، بالأمر السامي باعتماد تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية، بما فيها إصدار رخص القيادة للذكور والإناث على حد سواء، واصفاً القرار «بالتاريخي» الذي يعد امتداداً لسلسلة من القرارات الإيجابية الهادفة إلى تلبية احتياجات الأسرة السعودية. وقال معاليه في تصريح بهذه المناسبة : إن لهذا القرار عوائد اقتصادية وأمنية واجتماعية ليست خافية، ومن أبرزها القضاء على مشكلة العمالة من السائقين الزائدين عن الحاجة، علاوة على ترشيد الإنفاق على مستوى الأسرة، وصولاً إلى عوائده المباشرة والكبيرة على الاقتصاد الوطني بشكل عام . وأضاف الدكتور المرزوقي : أن القرار سيعزز من فرص مشاركة المرأة في رعاية أسرتها وقضاء حوائجها دون أن تضطر للسائق الأجنبي، وخاصة المرأة العاملة التي ستؤدي دوراً إيجابياً لمساعدة أسرتها وأقاربها، وفق ضوابط شرعية أشارت إليها بوضوح هيئة كبار العلماء . ولفت معاليه الانتباه إلى أن هذا القرار لا تتوقف عوائده على المرأة فحسب، بل تمتد إلى العديد من العناصر المهمة الأخرى المرتبطة بالقرار، ومن ذلك تعزيز الضبط الأمني في المجتمع، والتخفيف على رب الأسرة بدلاً مِن الاعتماد عليه بشكل كامل، مما يعزز من فرص إنتاجيته والتزامه بساعات عمله الرسمية دون أن يضطر لصرف وقته أثناء العمل الرسمي في إنجاز أعمال أسرية من أبسطها التنقل المدرسي أو نقل الزوجة والقريبة من وإلى العمل، وما يترتب على ذلك من نتائج سلبية يطول شرحها. ونوّه الدكتور المرزوقي بالرؤية الثاقبة للمملكة 2030 م، التي تؤكد على أن المملكة تسير بفضل الله على هدى من تعاليم ديننا الحنيف، وفق منظور وطني طموح ومركز عالمي متقدم ومتطور، عاداً القرار من أهم القرارات التاريخية التي فتحت أبواباً جديدة لمزيد من الاستقرار والتنمية التي تعيشها المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -.