مما لا شك فيه أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - حريص كل الحرص على كل ما يخدم المواطن ويؤدي إلى رقي المجتمع في كل خطواته التي يأمر بها. وحيث صدر الأمر السامي باعتماد تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية، بما فيها إصدار رخص القيادة، للذكور والإناث. وهو قرار حكيم مبني على المصالح الشرعية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية.
وقد قرّر كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية أن الأصل في قيادة المرأة للسيارة هو الإباحة، وجاء الأمر السامي متضمناً وضع الضوابط الشرعية لهذا التنظيم الجديد بما يكفل المحافظة على القيم ومراعاة حشمة المرأة بحيث يكفل لها حياة كريمة خالية من كل السلبيات التي ظهرت بسبب الاعتماد الكلي على السائق الأجنبي دون مراعاة لخصوصية المرأة وسلامتها، حيث ظهرت بعض الممارسات السيئة من بعض السائقين بسبب عدم تمكين المرأة من القيادة وأدى هذا إلى استغلال سيئ لحاجتها.
وحظي هذا الأمر بموافقة أغلبية من هيئة كبار العلماء الذين أكّدوا أن هذه المسألة الأصل فيها الحل كغيرها من المسائل العادية.
نسأل الله أن يديم على وطننا الأمن والإيمان وأن يحفظ لنا ديننا ومقدساتنا ومليكنا ووطننا وولاة أمرنا.
** **
د. عبدالعزيز بن عبدالله الهليل - وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون الطالبات