أعربت الدكتورة فوزية بنت محمد أبا الخيل، عضو مجلس الشورى، عن بالغ شكرها وتقديريها لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - حفظهما الله - للدعم اللامحدود التي توليه قيادتنا الرشيدة للمرأة السعودية في مختلف المجالات، مشيرة إلى أن قرار خادم الحرمين الشريفين باعتماد تطبيق أحكام المرور ولائحته التنفيذية على الذكور والإناث على حد سواء، يعكس حرص واهتمام ولاة الأمر - حفظهم الله - بالمرأة السعودية ومنحها كامل حقوقها بما يتماشى والحقوق الشرعية التي كفلها لها الإسلام وطبيعتها الأنثوية.
وقالت: «إن هذا القرار يعد انطلاقة نحو الأمام ويؤكد ثقة القيادة بالمرأة السعودة، إيماناً بأن المرأة جزء من هذا المجتمع وعنصر هام في تطوير النهضة التنموية في مختلف مجالاتها، بعد أن أثبتت بفضل من الله ثم دعم القيادة الرشيدة، قدرتها على قيادة المؤسسات التعليمية، والجمعيات الخيرية، وإدارة الأعمال، والتفوق العلمي، مع ما أُتيح لها من فرص فاعلة للمشاركة في عضوية المجالس السياسية؛ كمجلس الشورى، ومجالس البلديات، وترأسها للعديد من اللجان والمؤتمرات في داخل المملكة وخارجها، إلى جانب مشاركاتها الأخرى في العديد من الجوانب الاجتماعية، والتعليمية، والاقتصادية».
وأضافت: «عندما نتحدث عن أمر سامٍ يتعلق بالسماح للمرأة بقيادة السيارة مع مراعاة تطبيق الضوابط الشرعية والتقيد بها، فنحن لا نتحدث عن قرار لا يقتصر على شأن خاص، بل نتحدث عن قرار يتعلق بشأن عام، مع ما يتضمنه من أبعاد فكرية، واجتماعية، واقتصادية، وحضارية تصب في مسيرة الإصلاح والتنمية التي تعيشها المملكة في ظل رؤيتها الثاقبة في الاستمرار في تبني مختلف القضايا ومعالجتها، والاستمرار في نهج تطوير النهضة التنموية والحضارية والإنسانية وتحقيق العدل والمساواة وصيانة حقوق الإنسان على حد سواء».
وأشارت أبا الخيل إلى أن هذا القرار جاء تحقيقاً للمنفعة العامة، وتلبية لمتطلبات المرحلة القادمة لمسيرة الإصلاح، مؤكدة في الوقت نفسه ما لهذا القرار من آثار إيجابية على الفرد والمجتمع ومن بينها «الحد من استقدام العمالة الوافدة وما تحمله من ثقافات ومعتقدات فكرية، وتخفيف الأعباء المالية على محدودي الدخل، والقضاء على الجرائم الأخلاقية من بعض ضعفاء النفوس من العمالة الوافدة».
واختتمت أبا الخيل بدعاء المولى القدير أن يمتع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالصحة والعافية، ويشد أزره بعضده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع - حفظهما الله - وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان.