لم تخفِ المصورة رنا ناصر إعجابها بالطائف عروس المصايف وافتتانها بمعالمها وسحر الطبيعة فيها، وقالت: إن تلك العلاقة الحميمة مع الطائف تعود إلى نشأتي بهذه المدينة التي ولدت بها، وعشت أحلى ذكرياتي والماضي الجميل في أحضانها، فأحببتها ليلاقي ذلك الحب موهبة التصوير وشغفي بهذا الفن، الأمر الذي دفعني إلى التفكير في تصوير معالم الطائف وطبيعتها الجميلة والتوثيق لها عبر الصورة ليتعرف عليها المواطن في أنحاء المملكة المختلفة، بل ويطلع هواة الطبيعة من خارج البلاد على مقوماتها السياحية المختلفة.
وعن رحلتها مع التصوير السياحي قالت إن انطلاقتها الحقيقية كانت من قصر جبرة بالطائف، وأضافت أنها بدأت التصوير بواسطة الهاتف الجوال منذ عام 2010م تقريباً، وواصلت جهودها حتى احترفت التصوير بنهاية 2016م، وذكرت أنها وبعد بدايات التصوير بالهاتف انتقلت إلى مرحلة التعلم الاحترافي بالكاميرا قبل تملكها، وأكدت أن إصرارها وحماسها مدعوماً بتشجيع أسرتها لأعمالها في وسائل التواصل الاجتماعي، أسهم في تحقيق النجاح ومكنها من تخطى كثير من العقبات التي اعترضت طريقها إلى الاحتراف المهني في فن التصوير.
وذكرت أن حسابات كثير من أهل الطائف الكبيرة لاسيما في الأنستغرام كانت من أهم الداعمين لها خصوصاً الذين ينشرون تصويرها لمعالم الطائف على حساباتهم واهتمامهم بالتاقات الموجودة على صورها، موجهة شكرها للأستاذ عبدالرحمن الدغيلبي على وقفته وتشجيعها لها في بداية المسيرة مع فن التصوير.
وقالت: لقد شاهدت من خلال عرضي للصور بأنستغرام العديد من التعليقات المحفزة من قبل المحترفين الذين نصحوني بشراء كاميرا احترافية، فاقتنيتها -مؤخراً- وواصلت أعمالي من نجاح إلى نجاح، حيث فزت وحصلت على جائزة في إحدى مسابقات تصوير المنتجات الوطنية 2017م بالطائف بعد اقتناء الكاميرا مباشرة ولله الحمد، وشاركت -مؤخراً- في فعالية سوق عكاظ عن طريق رحلات المصورين التابعة لملتقى ألوان السعودية.
وذكرت المصورة رنا أنها تعرضت لإصابة بليغة في قدمها خلال اليوم الثاني من الرحلة واضطر الأطباء لتجبيرها، ولكنها قاومت الآلام ولم تستسلم للإصابة، وقررت إكمال ما بدأته مع فريق الرحلة، فواصلت التصوير مستعينة بدعامات للقدم بدلاً من الكرسي المتحرك بمساعدة المرشد السياحي بالرحلة الأستاذ «أحمد الجعيد» وقالت كنت أول من يتواجد في باص الرحلة باليوم الثالث وأتممت باقي أيامها وحتى ختام فعاليات سوق عكاظ بيسر وسهولة ولله الحمد، موجهة شكرها لزملائها وزميلاتها في فريق المصورين، وأهالي بلاد طويرق وثقيف بالطائف ومنسوبي جادة عكاظ، وذلك لمساعدتهم لها في التنقل والحركة أثناء الرحلة والتصوير وتوفير احتياجات الرحلة ومعينات التصوير لمعالم مدينة الطائف وجمالها.