«الجزيرة» - المحليات:
احتفلت جامعة الملك سعود باليوم الوطني بحضور معالي مدير الجامعة أ.د.بدران العمر ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات وعدد من أعضاء هيئة التدريس حيث رفع معاليه العلم السعودي إيذانًا بانطلاق فعاليات الحفل.
ثم بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاه كلمة لأحد طلاب ذوي الإعاقة الذي أشاد بالخدمات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين، بعد ذلك ألقى أحد الطلاب قصيدة وطنية، ثم قدم أحد الطلاب أنشودة وطنية نالت استحسان الحضور.
بعدها قدم فريق المسرح مسرحية وطنية هادفة، وبعد ذلك أطلق معالي مدير الجامعة نادي فطن وهو أول نادٍ طلابي على مستوى الجامعات السعودية يهدف إلى حماية الطلاب من أي أفكار منحرفة ويسهم في توعية الطلاب بالأخطار الناجمة من تبني الفكر الإرهابي وسبل كشفهم والإبلاغ عنهم.
بعدها قام مدير الجامعة بجولة على أركان المعرض المصاحب الذي ضم أكلات شعبية وبعضًا من الموروث الشعبي لبعض المناطق الذي صاحبه العرضة السعودية.
وفي تصريح لمعالي مدير الجامعة أكَّد أن الاحتفال باليوم الوطني هو جزء من استذكار الماضي المجيد واستشراف للمستقبل الزاهر بإذن الله لهذا البلد الذي يتميز باللحمة الوطنية بين القادة والشعب وقال معاليه بهذه المناسبة: هذه الذكرى المباركة تعيد للأذهان أمجاد وبطولات الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- القائد الفذ الذي ألهمه إيمانه بربه، وعزيمته الصادقة في بناء مجد خالد سعى من خلاله إلى توحيد هذه الجزيرة المترامية الأطراف تحت قبة شامخة اكتمل بناؤها بالعقيدة الصافية وهمم الأبطال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، حتى تكون الكيان الكبير المملكة العربية السعودية.
وأضاف معاليه أن بلادنا المباركة التي وحدها الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- قامت في مكان يفتقر لأدنى مقومات الحياة لكن بفضل الله تعالى ثم بحنكة الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- وبصيرته النافذة تم بناء دولة عصرية تنهض بمقدراتها الذاتية حتى أصبحت مصدر إشعاع لغيرها، ومكانًا يسعى الناس إليه من البقاع كافة للركون والاستظلال بظلها، والعيش على أرضها، والتمتع بأرزاقها التي عمت كل أطياف المعمورة داخل المملكة وخارجها.
وتابع معاليه قائلاً: إن هذا الوطن المعطاء ليحق له أن يحتفل بهذا اليوم الذي اصطبغ فيه عبق الماضي التليد الذي اختطه الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- وفق رؤية واضحة المعالم لدولة حديثة حيث كان أهم ما اعتمدت عليه العلم والمعرفة، إِذ كان سعي الملك عبدالعزيز الحثيث هو إنارة عقول أبنائه مواطني هذه الدولة حينما أسس لبنات مديرية المعارف عام 1344هـ في وقت مبكر من عمر الدولة السعودية ليساعد في ترسيخ مبدأ العلم والمعرفة لدى أفراد المجتمع السعودي.
وأفاد معاليه أن هذه الخطوة تلاها خطوة أخرى دلت على سعة أفق الملك عبدالعزيز حينما قام بتأسيس كلية الشريعة في مكة المكرمة عام 1369هـ هذا التأسيس لهذه الكلية أراد به الملك عبدالعزيز - حمه الله - تحرر العلم والمعرفة الذي كان حبيسًا للكتاتيب والمقرئين إلى مجال التعليم العالي المنظم الذي يسهم في تطور البلد ويساعد في نموه.
وأشار معاليه إلى أن هذا المبدأ الذي وضعه مؤسس هذه البلاد سار عليه أبناؤه الملوك من بعده -رحمهم الله- حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده لله - الذي دعم النهوض بالتعليم داخل المملكة من خلال مدارس التعليم العام، والجامعات والكليات الحكومية وغيرها التي وصل عددها إلى أكثر من 34 جامعة وكلية موزعة في جميع مدن المملكة العربية السعودية، ناهيك عن دعم استمرار برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الذي ينهل العلوم المختلفة التي تعود بالنفع على البلاد من أرقى جامعات العالم.
وبين معاليه أن اعتزازنا بهذا اليوم ليس فقط هو تذكر للماضي فحسب بل هو جذوة للحاضر لمواصلة المسير على النهج القويم الذي صنعه مؤسس هذه البلاد، وخصوصًا أننا في هذه الأيام قد حزنا كل معاني التفرّد والتميز بوجود قيادة واعية مدركة أن صناعة المجد تحتاج الطموح والإيمان، مشيرًا إلى أن الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين- حفظهما الله - يختصران المسافات لإيجاد حياة أفضل لهذا الوطن العظيم، ورسمًا للوطن طريق الأمل في زمن المستحيل من خلال إطلاق رؤية المملكة 2030 التي هي عبارة عن عملية تكاملية تعزز الجوانب الإيجابية بين التنمية البشرية والنمو والرفاه الاقتصادي.