«الجزيرة» - المحليات:
تحدث إلى الجزيرة عدد من الأكاديميات بعد صدور الأمر السامي الكريم الذي يقضي بتمكين المرأة من قيادة السيارة، حيث قالت د.وفاء بنت إبراهيم السبيل، عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود، يطيب لي بمناسبة صدور الأمر السامي بالسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة أن أعبر عن سعادتي وعظيم امتناني لهذا القرار التاريخي، الذي يعد نقلة نوعية في حياة المرأة السعودية وواقعها المعاش. لقد عانت المرأة كثيرًا في السنوات الماضية، وتكبدت المشاق في حياتها اليومية سواء كانت امرأة عاملة أو ربة بيت جراء عدم ممارستها حقها في التنقل بسيارتها الخاصة، كما أن ذلك أثقل كاهل الأسرة بتكاليف مادية مرهقة، عدا المشكلات اليومية التي تواجهها الأسرة مع العمالة الوافدة التي تستعين بها.
لقد جاء هذا القرار الحكيم، ليوقف الجدل القديم المتجدد حول حق المرأة في قيادة السيارة، ويوحد المجتمع في أمر كثر الخلاف حوله، لينطلق الجميع في تآلف وود لتحقيق تطلعاتنا المستقبلية ومواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهها مملكتنا الغالية تحت ظل قيادتنا الرشيدة التي لا تألو جهدًا في العمل لما فيه سعادة وأمن مواطنيها. ولا شك أن إعلان هذا الأمر والتوجيه بتنفيذه في وقت لاحق، يعد حكمة وحسن تقدير من القيادة، لأنه يسمح بالتخطيط والتنفيذ الجيد له قبل انطلاقه، حماية للمرأة وحفاظًا على نظام المجتمع وأمنه واستقراره.
نسأل الله أن يمنّ على مملكتنا الحبيبة بالأمن والسلام والاستقرار وأن يجنبها كيد الكائدين.
ومن جهة أخرى أشادت د.هيفاء بنت محمد الفريح، عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بهذه القرار وقالت: إن هذا القرار السامي الصادر من ولي الأمر، خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- نقلةٌ في تاريخ المرأة السعودية على صعيد أسرتها ومجتمعها وأمنها واقتصادها.
وهو قرار - بلا شك - متناغمٌ مع التنمية التي تدعو لها المملكة في رؤيتها2030، تلك الرؤية الطامحة إلى جعل مملكتنا الحبيبة في مصافّ الدول المتقدمة حضاريًا واقتصاديًا كما دعا بذلك ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان -وفَّقه الله- وسدد خطاه -.
إننا مع هذا القرار الذي نثق يقينًا أنه لم يصدر إلا بعد دراسة عميقة ترنو إلى مصلحة المواطن السعودي: رجلاً كان أو امرأة على حد سواء، وبما يتماشى مع شريعتنا الإسلامية الغراء.
وكما نوهت د.سارة بنت عبدالعزيز الفيصل، بالأمر السامي الكريم، وقالت: بسم الله الرحمن الرحيم
في البداية نشكر قيادتنا الحكيمة على هذه الخطوة السباقة في الاتجاه السليم، إن السماح بالقيادة للمرأة السعودية قرار حكيم وصائب وإيجابي ويصب في مصلحة الوطن بلا أدنى شك، وهو قرار مبني على دراسات وأسس شرعية، وحاجة ملحّة لا يمكن تجاهلها.
وفي ظل قيادتنا الحكيمة لا حدود لطموحاتنا وأحلامنا إلا عنان السماء مثل ما قال ولي عهدنا الشاب وأميرنا محمد بن سلمان -أيده الله- الوطن الآن يعيش أزهى عصوره، وسيستمر فتيّا فكيف لا نتمسك بهذه الأحلام والطموحات التي عشنا ننتظرها طويلاً.
هذا القرار ليس مجرد سماح للمرأة السعودية بقيادة سيارة فحسب وإنما هو سماح لها بممارسة حق إنساني لقضاء احتياجاتها، والشعور باستقلاليتها.
في المحافل الخارجية الموضوع الأكثر صعوبة في تبريره كان عدم قيادة المرأة للسيارة في السعودية، هذا الموضوع كان عبئًا ثقيلاً على الجميع، فألف مبروك للوطن، ألف مبروك لبنات الوطن ولنا جميعًا هذا الرجل الذي جاء ليغير ما ظنناه ثابتًا لا يتزحزح، ولا عزاء لذوي العقول الرجعيّة وعشاق الظلام، استطاع أميرنا الشاب وصاحب رؤية 2030 أن يقدم أنموذجًا شجاعًا للقرارات السياسية المدروسة للارتقاء بوطننا، فنحن مقبلون على خير بإذن الله.