مها محمد الشريف
من ملامح الزمن الجميل الذي تعيشه بلادنا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهد الأمير محمد حفظهما الله قفزة نحو المستقبل وهذا يعكس قوة الدولة ومن حق الشعب أن يفاخر بحكومته وقادته، والشعور بخطوات التغير وحركة التقدم والإنجاز، والفخر بهذه القيادة التي تمزج بين رصانة السياسة السعودية المعهودة وروح الشباب ممثلة في رؤى وطموحات ولي العهد الأمين، ونحن في الوقت ذاته أمام قيادة حكيمة وواعية، وواثقة..كل الملفات التي أخذت فرصتها الزمنية ومنحت حقها من الدراسة والمعالجة ستواجه في هذه الحقبة الزاهرة قرارات حاسمة وحازمة سواء ما كان منها على المستوى الخارجي أو الشأن الداخلي، وهذا ربما يكون ملمحًا من ملامح تحقيق برنامج الرؤية والتحول نحو غدٍ موعود..
ونطاق عريض من الآراء حول ملف السماح بقيادة المرأة للسيارة فتح عدة مرات وطرح في الإعلام كثيرًا وفي المجالس وحوارات الناس وأصبح بحاجة للحسم الذي ناله في قرار تاريخي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - حفظه الله- لينتهي به الأمر السامي والتوجيه الكريم بدراسة جميع متطلبات التطبيق والضوابط الشرعية والأنظمة المرورية وتحديد موعد البدء بتطبيقه.
وتفاعل المجتمع مع هذا القرار بمختلف شرائحه ومكوناته والعالم أيضًا وفي طليعته الولايات المتحدة التي أشادت بالقرار عبر فخامة الرئيس دونالد ترامب بعد إعلانه بوقت قصير وكذلك وسائل الإعلام العالمية ومشاهير هوليوود وشاهد الجميع أشهر البرامج على القنوات الأمريكية تهنئ وتبارك هذا القرار، ونخبة كبيرة من الوطن العربي.
تفاعل المشاهير من كافة أنحاء العالم مع القرار الملكي الذي أصدره الملك سلمان بالسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة بنفسها.
وتحت هاشتاق: «الملك ينتصر لقيادة المرأة»، نشر المشاهير تغريداتهم حول هذا القرار، استجابة للظروف المحلية سريعة التغير في الفترة الزمنية الأخيرة غير المتعارضة مع قيم ومبادئ هذا البلد المعطاء وهي المهمة التي تبدأ رحلة المستقبل المزدهر.
وبدا موقع «تويتر» كرنفالاً من التهاني والفرح، إِذ تصدّر الهاشتاق الخاص بقيادة المرأة السعودية السيارة في معظم الدول العربية، وشاركت فيه نساء من كافة أنحاء العالم، باركن للمرأة السعودية هذا الإنجاز، في حين يذكرنا البعض بواقع ارتفاع أسعار السيارات وتحفيز النمو لهذه الجهات على الاستثمار على نحو أكثر ربحًا.
وهذا الصدى سر المحب وفاجأ المبغض حين رأى أن هذا البلد واثق الخطوة قوي الوحدة واللحمة يدير شؤونه الداخلية بمعزل عن تأثير ظروف وأزمات المحيط الإقليمي والدولي، الكل أشاد بهذا القرار وعبر بوعي كامل عن أهميته وأثره الإيجابي على حياة المجتمع من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والأمنية وحتى الثقافية وتوقعات مكاسب بالمليارات للاقتصاد الوطني وانتعاش كبير في سوق العمل ففي الوقت الذي تعمل فيه بلادنا على ترحيل إعداد كبيرة من العمالة غير النظامية ومن ليس لوجودها ضرورة في البلد بل أضرار ومخاطر بوجوه كثيرة فهذا القرار سيصب في هذا الاتجاه بشكل أو بآخر حين يقلص أعدادًا كبيرة من السائقين، والمتاجرين بمركبات النقل النسوي في المدن وغيرها..