«الجزيرة» - المحليات:
أكَّدت معالي مديرة جامعة الأميرة نورة بن عبدالرحمن الدكتورة هدى بنت محمد العميل أن صدور الأمر السامي بتطبيق أحكام نظام المرور على المرأة والرجل بما يمكن المرأة من قيادة السيارة، قرار تاريخي وحدث مهم يأتي في سياق الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية والتنموية التي حددتها رؤية المملكة 2030.
وقالت الدكتور العميل إن التاريخ سيحفظ للملك سلمان وولي عهده - حفظهما الله -، الفضل في إصدار هذا الأمر الحازم، كما حفظ من قبل للملك سعود وولي عهده الملك فيصل - رحمهما الله -، الفضل في الأمر بإنشاء مدارس لتعليم البنات، مؤكدة أن إنشاء المدارس أحدث نقلة نوعية وقفزات إيجابية عالية، ليس في حياة المرأة في المملكة فحسب، وإنما في المجتمع بأكمله، فإن من المتوقع أن يحدث هذا الأمر السامي قفزات مماثلة في حياة المرأة ترفع من مستوى إسهاماتها في مجالات متنوعة من الحياة الاجتماعية والاقتصادية والعلمية، بما يعود بالمصلحة العامة على المجتمع ككل.
وأوضحت الدكتور العميل أن الملك سلمان -حفظه الله-، يؤكد بهذا الأمر، أن المملكة آخذة في السير الجاد نحو مستقبل مختلف مؤسس على قواعد متينة من الإصلاحات التنموية، وما هذا الأمر الحاسم إلا واحد من منظومة أوامر وقرارات كثيرة سبقته اتخذتها القيادة الرشيدة من أجل دعم نهضة المملكة على مختلف الأصعدة، ومنها دعم تمكين المرأة معرفيًا واجتماعيًا واقتصاديًا بما يرفع نسبة مشاركتها في سوق العمل والاستفادة من طاقاتها في التنمية الشاملة، كما هو مرسوم في برنامج التحول الوطني الذي يهدف إلى تهيئة الظروف المناسبة لتحقيق الرؤية الوطنية الشاملة التي تنطلق بجهود من سمو ولي العهد الشاب، المتميز في حنكة التفكير والعزم والإقدام، ولا شك أن سموه رأى في هذا الأمر ما يعزز مسيرة التنمية ويثبت خطاها نحو تحقيق الأهداف الرامية إلى تحقيق المصلحة الوطنية.
وقالت الدكتورة العميل: فمن المتوقع أن يكون لهذا الأمر السامي نتائج اجتماعية واقتصادية إيجابية، تحدث تغيرًا مفصليًا مهمًا في حياة المرأة، فهو سينهي كثيرًا من المعوقات التي كانت تصطدم بها المرأة في التنقل من أجل أن تصل إلى مواقع العمل والتعليم وغيرها، فهو يسهل عليها الانخراط في الحياة العامة بما يعود نفعه على المجتمع أجمع، ويسرني هنا، أن أتوجه باسمي واسم زميلاتي من منسوبات جامعة الأميرة نورة، بجزيل الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله ورعاه- ولولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، على ما يوليانه من اهتمام بدعم المرأة، والعمل على تمكينها والنهوض بها في مختلف مجالات الحياة، بما يحقق المصلحة الوطنية والتنمية الاجتماعية.
حفظ الله وطننا في عز ومجد ورخاء، وأدام علينا نعمة الأمن والأمان في ظل ولاة أمرنا حفظهم الله وأيدهم بنصره.