جاء قرار السماح للمرأة بقيادة السيارة، في الوقت المناسب، من قائد حكيم، يثق في حواء السعودية، وقدرتها على الإسهام والمشاركة بفعالية في دفع عجلة التنمية، خصوصاً أن جميع النساء في العالم يقدن المركبات، سوى في وطننا المعطاء، رغم أنه لا يوجد نص شرعي يحرم قيادة النساء، ولم يكن المنع سوى بدافع عادات وتقاليد، ومخاوف غير مبررة، لكن قائدنا الفذ - حفظه الله - الملك سلمان، اتخذ هذا القرار النموذجي الجريء وربما نواجه في بداية تطبيقه بعض العقبات والصعوبات، لعدم اعتياد البعض على الوضع الجديد، لكني على ثقة تامة بأنها لن تستمر طويلاً، كما حدث مع تعليم البنات، رغم أنه كان قراراً نبيلاً يسعى لتعليم وتنوير الفتيات، إلاّ أنّ ثمة من وقف ضده، لكن سرعان ما تقبله المجتمع، وسارع الجميع لإلحاق بناتهم بالمدارس، بعد أن عرفوا نور العلم وإيجابيته على المرأة، وينطبق على القيادة الوضع ذاته، لكن كما ذكرت آنفاً لن تستمر معوقات قيادة النساء كثيراً، بعد أن يدرك الجميع الإيجابيات لها، واعتياد الجميع عليها، فشكراً يا ملك الحزم حفظك الله، ونعدك بأن نتمسك بتعاليم ديننا الحنيف وعاداتنا وتقاليدنا، ونؤكد لك أننا أهلٌ لثقتك.
** **
- هويدا سمسم
howidasimsim@hotmail.com