سليمان الجعيلان
(حضرت نهائيي بطولتي المنطقة الغربية في عام 1381هـ وكذلك عام 1382هـ بين فريقي الأهلي والوحدة ولم توزع بعد النهائيين أي جوائز ولم يحضرهما أي مسؤول ولكن تأثرت برأي محمد القدادي وعبدالرزاق أبو داود وذكرت بأن بطولة المناطق رسمية ويفترض أن تحتسب للأندية بطولات رسمية، وقد دخلت في ذلك الوقت في صراع مع نفسي وأصبحت مشوشاً وقرأت كتباً واطلعت على أنظمة بطولات عالمية وقارية واستخرت مرة واثنتين وتبين لي بأن الموافقة على رأي ووجهة نظر محمد القدادي وعبدالرزاق أبو داود كان خطأ، فأنا مسئول عن كلامي وسأحاسب عليه يوم القيامة وعمري الآن 85 عاماً لماذا أكذب والقي الله على الكذب، وأعرف بأن كلامي هذا سيغضب الكثير وسأتعرض للسب والشتم منهم لكن سأقول ما يرضي الله ثم يرضي ضميري بأن تركي الخليوي كان على حق وأنا كنت على باطل في مسألة بطولات المناطق، وأعتذر لتركي الخليوي ورأيه هو الصواب بأن بطولات المناطق جزئية ولا تعتبر رسمية..).. هذه الشهادة التاريخية وهذه الاعترافات الصريحة تحدث بها المؤرخ الرياضي محمد غزالي يماني لصحيفة الرياض في (07 فبراير 2017) وتكلم عنها محمد غزالي يماني لتتطابق مع عمل ونتائج لجنة التوثيق السابقة برئاسة الأستاذ تركي الخليوي وتتوافق مع توجه ورؤية رئيس الهيئة العامة للرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ بأن توثيق بطولات الأندية أرقى وأسمى من احتساب بطولات الآوت والركنية بطولات رسمية والتي حاول مؤرخو الكذب والتضليل تمريرها وسعى إعلام التحريف والتزييف لتبريرها!!.. حقيقة يحسب لرئيس الهيئة العامة للرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ في هذا الملف الصعب وهذه القضية الشائكة وأعني ملف وقضية توثيق بطولات الأندية قدرته على قراءة المشهد الرياضي بذكاء وتعامله مع مشكلة الاحتقان الجماهيري بكل دهاء بشكل عملي من أجل الوطن وأبناء الوطن ورياضة الوطن وذلك عندما رمى الكرة في ملعب الأندية لتوثيق بطولاتها ولكن وفق آلية وضوابط ومعايير محددة وضعتها الهيئة العامة للرياضة بدقة وعناية لتنسجم وتتمشى مع تحركات الهيئة العامة للرياضة في العمل على تطوير ونهضة الحركة الرياضية السعودية عن طريق توثيق بطولات الأندية دون تشكيك أو تشنج كما حصل وحدث سابقاً ولتعود المنافسة على توثيق البطولات بعملية احترافية وطريقة منظمة الهدف الأساسي والسامي منها حفظ تاريخ رياضة الوطن والمحافظة على حقوق ومكتسبات الأندية!!.. بكل تجرد اعتبر إعادةوثيق بطولات الأندية للواجهة من جديد بآليات وضوابط ومعايير مكتوبة ومعلنة هو قرار تاريخي لرئيس الهيئة العامة للرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ لاستعادة مشروع وطني حاول المتأزمون والمحتقنون تعطيله وإفشاله، ولكي يكتمل هذا المشروع التطويري كما ينشده وينتظره الوسط الرياضي خاصة وأنه مشروع يحتاج إلى بحث وتدقيق وتوثيق وينبغي أن تكون مخرجاته بشكل يليق بسمعة وهيبة رياضة المملكة العربية السعودية أقترح على الهيئة العامة للرياضة بأن تكلف هيئة الرياضة إدارات الأندية بضرورة انتخاب عضو من النادي يكون هو المسئول أمام الفريق المشكل من هيئة الرياضة واتحاد القدم لمناقشة ودراسة كل ما يرد من الأندية من وثائق ومعلومات عن البطولات المطلوب اعتمادها اختصاراً لوقت وزمن المراسلات والخطابات بين الفريق والأندية والذي قد تجده بعض الأندية ذريعة لإفشال نجاح المشروع وإتمامه في وقته المحدد!!.. عموماً أجد قرار رئيس الهيئة العامة للرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ بعودة توثيق البطولات لم يكن انتصاراً لتاريخ الرياضة السعودية فحسب بل جاء أيضاً انتصاراً لعلم الرياضيات، فقد شاهدنا وسمعنا من يريد أن يتلاعب بقوانين وقواعد علم الرياضيات عندما سعى البعض بأن يفرض على الوسط الرياضي هذه العملية الحسابية الخاطئة (35+3 = 42)، والقصة بكل اختصار هي أن أحد رؤساء الأندية ظهر قبل عدة مواسم واعترف بأن ناديه لديه 35 بطولة فقط وقبل موسمين وعقب تحقيق ناديه 3 بطولات فقط خرج مرة أخرى وتحدث بأن بطولات ناديه وصلت إلى 42 بطولة!! كيف ووشلون لا أحد يعلم المهم أن الرياضيين والمتابعين مطلوب منهم أن يصدقوا ويصفقوا لهذه العملية الحسابية الخاطئة حتى وإن كانت على حساب تاريخ الرياضة السعودية!!.
نقاط سريعة
** اكتمل فريق الهلال بدراً في أبوظبي وقدم واحدة من أفضل مبارياته في الموسم أمام بيرسبوليس الإيراني توجها برباعية نظيفة ونتيجة كبيرة أرجو أن تكون حافزاً ودافعاً لفريق الهلال لضمان الوصول للمباراة النهائية في الآسيوية وألا تكون مخدرة ومخادعة للاعبي الهلال في مباراة الإياب أمام الفريق الإيراني وهنا يأتي الدور الفني والإداري بل وحتى الجماهيري بإيصال الرسالة واضحة للاعبي الهلال بأن الفريق لم يصل بعد للنهائي!!.
** ما فعله الاتحاد الإماراتي لكرة القدم وما قدمته الأندية الإماراتية من دعم ومساندة لممثل الوطن نادي الهلال في البطولة الآسيوية هو تجسيد للعلاقة الأخوية بين حكومتي وشعبي المملكة والإمارات وتطبيق عملي وفعلي لشعار وميثاق خليجنا واحد.
** من حق إدارة نادي الهلال أن تطالب بتفريغ لاعبي فريقها من معسكر المنتخب قبل مباراة الرد والتي ستجمع فريق الهلال بالفريق الإيراني، ومن واجب الاتحاد السعودي لكرة القدم أن يتطلع بدوره في دعم الأندية السعودية في المشاركات الخارجية بقرارات جريئة على أرض الواقع وليس بتصريحات وتغريدات مستهلكة!!.