وطني فداك أنا وما ملكت يدي
لو رُمْتَ نفسي لارْتجزْتُ أُرِيقها
يا وسمَ ماضينا التليدِ وِعزَّه
فيك البطولةُ راسخٌ توثيقها
يا نورنا الآتي ويا أُسَّ الهدى
منك الحضارة يستبين طريقها
لولاك ما لون الحياة وطعمها
فتراب أرضك للحياة رحيقها
وطني وما وطني كأيِّ عبارة
إن ضامها التكرار قلَّ مُطِيقها
هو آية تزداد عمقًا كلما
رَتَّلْتَ أحرفها يزيد بريقها
ويزينها وجه الإمام وسيفه
وجواده صورٌ يشِعُّ شروقها
عَشِقَ البلاد وفقرها يعوي بها
والجهل عن درب الضياء يعيقها
فأحالها صقر الجزيرة دوحة
يعيا بها عن وصفها مِنْطِيقُها
لله در بلائه وجهاده
هو رمزها وإمامها وعشيقها
أدى أمانته وودَّع داره
لكن خالدَ ذكره منطوقها
فتسلم الراياتِ أبناءُ الهدى
فعلى مناهجه يسير فريقها
سيظل في التاريخ قلْبَ هداية
وهُمُ شرايين الهدى وعروقها
وتظل يا وطني عميقًا كلما
رَدَّدْتُ أحرفه يزيد بريقها
رَغِمَ الطغاة المرجفون ألم يئن
أن يستفيق نباحها ونعيقها
** **
د. سعد بن سيف المضياني - وكيل جامعة الحدود الشمالية للفروع