بكامل الود، وصادق الإحساس، تشارك جمعية المدربين السعودين في هذة الذكرى الذهبية للمملكة العربية السعودية، التي يُستحضر فيها ما قام به مؤسس بلادنا الغالية، وباني مجدها، ومُشعل فتيل نهضتها وصحوتها، الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- وأبناؤه الأبطال البررة من بعده.
وها هي مملكتنا الغراء تشهد مراحل نموها الأصيل، وازدهارها الفريد عاماً بعد عام، تحت قيادة الملك الحكيم سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- والحمد لله من قبل ومن بعد.
وها نحن جمعية المدربين السعودين بمجلس الإدارة والأعضاء المخلصين لنهنئ حكومتنا الرشيدة بلوغها الذكرى السابعة والثمانين التي ظهرت بإنجازات نفخر بها نحن أبناء الوطن وبناته، ونستحضرها بكل الحب والوفاء والإخلاص، ونقف بكل عزم مُستشرفين مع دولتنا الحبيبة ريادة وطننا الغالي بمستقبلها الواعد ونضع على عاتقنا مسؤولية الشراكة والمساهمة والبناء، من خلال مجال التدريب الذي يعتبر المجال الأكثر تأثيراً والأكثر فاعلية في خطط التنمية والتغيير والنهضة الوطنية.
إننا نحن فئة المدربين نعي جيداً الدور الهام المناط بنا، ولن نتخاذل في القيام به على أكمل وجه، بكل ما أوتينا من إمكانات متاحة، وموارد بشرية مؤهلة، لتحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات التدريبية، والتي بدورها ستساهم بلا شك وبقوة في بناء مجتمعنا أفراداً كانوا أو مؤسسات حكومية وقطاعات خاصة، في جميع المجالات والمرافق وبالشكل الذي يرضي طموحاتنا وطموح ورؤية دولتنا الغراء.
سنكون بإذن الله أعضاء فاعلين وسيكون تدريبنا منبر الإخلاص للمرحلة الجديدة المتوافقة مع الخطة التي أقرتها دولتنا الحكيمة (2030) وسنواصل المسيرة نحو التقدم والنمو المنشود مع التمسك بثوابتنا ومبادئنا الراسخة وقيمنا الأصيلة، وسندفع بعجلة التطور بكل ما أوتينا من معارف ومهارات وسلوكيات لتكون دولتنا في مصاف الدول المتقدمة، ولنشهد النهضة الطموحة التي تليق بالمملكة العربية السعودية كدولة إسلامية عربية عريقة.
إننا نحن أعضاء جمعية المدربين السعوديين لن ننسى أولئك الأبطال الذين، جادوا ويجودون بأرواحهم فداءً لدينهم ووطنهم، فلهم منا أجزل الشكر، وأوفر التقدير، وأخلص الدعاء، بأن يسدد الله رميهم، وينصرهم على عدونا وعدوهم، وأن يرحم شهداءنا منهم ويسكنهم أعالي الجنان، وأن يمن على المصابين منهم بالشفاء العاجل، وأن يديم على دولتنا الأمن والأمان والإيمان حكومة وشعباً، وأن يحفظ ملك المملكة العربية السعودية الملك سلمان وولي عهده الأمين، سمو الأمير محمد بن سلمان ويرزقهم البطانة الصالحة المصلحة، وأن يحفظ بلادنا من كل سوء وأن يوفق الجميع لما فيه خير وصلاح في الدنيا والآخرة، إنه على ذلك لقدير، والحمد لله رب العالمين.