مع حلول الذكرى السابعة والثمانين من توحيد هذا الوطن المعطاء نهنئ ملكنا وقيادتنا والأسرة المالكة والشعب السعودي الكريم، وتمتدُ التهنئة لكل يومٍ أشرقت فيه شمس الإنجازات على بلادنا التي لم تقف مسيرتها منذُ سبعة وثمانين سنة ومع حلول هذه المناسبة تطل علينا سيرة رجل عظيم، مؤسس هذه الدولة المباركة جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - لنترحم عليه وندعو له ونستلهم العبرة من سيرته العطرة ونرفع رؤوسنا فخراً وزهواً بتلك الملاحم البطولية التي سطرها جلالته ورجاله الأفذاذ على تراب هذه الأرض المباركة. لقد حول هذا القائد الفذ الجزيرة العربية من قبائل ومناطق يسيرها الجهل متناحرة مشتتة لا تجد فيها للأمن أثراً ولا للرخاء طريقاً، إلى دولة عصرية حديثة آمنة تحكم بشرع الله وسنة نبيه السمحة تنعم بالاستقرار والعدل والنماء والعلم، تضاهي دول العالم في التقدم والرقي، حقاً ماتحقق على يديه - طيب الله ثراه - في سنوات أشبه بالمعجزة!
وقد سار على درب النماء أبناؤه البررة الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله - طيب الله ثراهم جميعاً - حتى وصلنا إلى عهد الحزم عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الذي تواصلت فيه مسيرة الأمن والعطاء والتقدم، لقد سخر هذا الملك الحكيم كل مايملك لرفاهية المواطن وراحته واستمرت إنجازات النماء في عهده الميمون وفي مقدمتها التحول الوطني ورؤية 2030 التي تقوم على تحول الدولة من الاعتماد على البترول إلى التنوع في مصادر الدخل مما يساهم في تذليل الكثير من العقبات الاقتصادية وسخر ملكنا كل مايملك لخدمة الحرمين الشريفين وضيوفهما الكرام مما أثمر عن نجاح باهر لحج هذا العام 1438هـ تناقلته وسائل الإعلام العالمية وأكدته مشاعر ضيوف الرحمن في كل مكان.
ولقد انبرى -حفظه الله- للدفاع عن بلده وحدودها وهيبتها وحقوق أمته الإسلامية والعربية ومقدساتها ودافع عن القضايا الإنسانية المهمة في شتى أنحاء العالم.
ولزاماً علينا اليوم بل هو واجب في أعناقنا بدأهُ أجدادنا ونحنُ اليوم على طريقهم.
نبذل كل مانملك لدولتنا في مسيرتها المباركة لبناء هذا الوطن والدفاع عنه من كيد الأعداء والمتآمرين وعلينا أن نوحد صفوفنا وننبذ العنصرية والطائفية وجميع أشكال التحزب ونجعل هاجسنا الأول عقيدتنا وقيادتنا ووطننا وهذا ديدن كل مواطن شريف يعتز بدينه ودولته التي عاش وترعرع من خيرها ونشأ على العقيدة الإسلامية الصحيحة نحنُ اليوم أحوج ما نكون للالتفاف حول حكامنا ودحر كيد الكائدين والمتربصين بنا.
ولا ننسى ونحنُ ننعم بخير هذا الوطن أن نرفع أكفنا بالدعاء لموحده جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - ومن جاء من بعده من أبنائه الكرام - طيب الله ثراهم جميعاً- وندعو بالتوفيق لملكنا وقائد مسيرتنا اليوم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أطال الله في عمره وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وجنودنا الأبطال على الحدود وفي كل أرجاء هذا الوطن الغالي اللهم احفظهم بحفظك وأدم علينا نعمة الأمن والأمان.
** **
- ملحان بن خالد بن بصيص