جدة - عبدالقادر حسين:
وصف اقتصاديون ورجال أعمال المشاريع والمبادرات التي أطلقتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان "يحفظهما الله" خلال العام الجاري بالشجاعة، التي ستقود المملكة إلى نقلة تاريخية غير مسبوقة، وأكدوا أن اليوم الوطني (87) يبدو أكثر إشراقا وتفاؤلاً مع تعافي الاقتصاد الوطني والتحسن الكبير الذي شهدته الميزانية في الربع الثاني للعام الجاري، مشددين على أن الوطن يسير في الطريق الصحيح في ظل السياسة الحازمة، بعد أن تم تقليص العجز بنسبة 51% وزيادة الإيرادات 29% وتقليص النفقات 2% خلال النصف الأول من العام الجاري أكبر دليل على نجاح الإجراءات التي تتبعها الحكومة.
ملك الحزم
ويرى الاقتصادي الدكتور صالح بن بكر الطيار رئيس مركز الدراسات العربي الاوربي أن يوم الوطن 87 يعتبر ذكرى رائعة ومناسبة غالية على قلوب السعوديين جميعاً، وفرصة لزيادة التلاحم والتذكير بالبطولات المجيدة التي حققها مؤسس هذه البلاد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود "طيب الله ثراه"، وأبناؤه البررة خلال 9 عقود من الزمن، تحولت خلالها المملكة العربية السعودية إلى أكبر اقتصاد في منطقة الشرق الأوسط والمحرك الحقيقي للأحداث في الوطن العربي.
وأضاف: يحمل اليوم الوطني الحالي المزيد من التفاؤل للجميع في عهد ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز "يحفظه الله" ومع التطبيق الفعلي لرؤية المملكة 2030م التي تحولت إلى خارطة طريق لمستقبل أفضل يحمل الخير والنماء، ومع المبادرات الحضارية التي قدمها ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، والتي ستساهم في تسريع عجلة التنمية وإنعاش الميزانية والصعود بالاقتصاد السعودي ضمن أفضل 10 اقتصاديات في العالم، ويجعل المملكة محوراً للتنمية الشاملة والمستدامة في منطقة الشرق الأوسط.
مشاريع الأمل
وأشار رجل الاعمال محمد العبدالله العنقري إلى أن المشاريع التي أعلن عنها ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان مؤخراً ترسم طريق الأمل لاقتصاد سعودي مزهر، وقال: مشروع البحر الأحمر المقرر إقامته على الساحل من أملج إلى الوجه، تؤكد التقديرات الأولية أنه سيحقق عائداً يصل إلى 200 مليار ريال خلال السنوات العشر الأولى له، ويوفر ما يقارب من ربع مليون وظيفة للسعوديين، وسيكون محوراً لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية وبداية الدخول في عالم السياحة الدولية الفاخرة، خصوصاً مع الاعلان عن إزالة جميع العقبات ونسف كل التعقيدات وتسهيل دخول الزائرين والسياح من مختلف بقاع الأرض لتحقيق الهدف المنشود من المشروع، حيث سيشكل نقلة نوعية مع الانتهاء من مرحلته الأولى في الربع الأخير من عام 2022م.
قرارات حازمة
ويسترجع الاقتصادي سيف الله محمد شربتلي القرارات الحازمة والشجاعة التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز "يحفظه الله" وولي عهده الأمين خلال العام المنصرم، مؤكداً أنها تؤكد الرغبة الصادقة لحزم وضبط الاقتصاد السعودي بالتواكب مع برنامج التحول الوطني ورؤية 2030، حيث عالجت الخلل الموجود في المنظومة الاقتصادية والتي تجعل الحكومة هي الأب الروحي لكل الباحثين عن عمل، في الوقت الذي تمثل فيه المنشآت الصغيرة والمتوسطة في دول العالم المتقدم ما يقارب من 90% من حجم سوق العمل، وحفزت القرارات على العمل الحر الذي يمثل المستقبل الحقيقي للاقتصاد المتنوع الذي يقوم على سواعد أبنائه.. فالدولة وفق الرؤية الجديدة تتيح الفرصة للمجتمع بالمشاركة وتحمل المسؤولية عبر قطاع خاص قوي يشارك بفاعلية في تنمية الوطن.
وقال: آثرت الحكومة الرشيدة مواجهة التحديات الصعبة بشجاعة وحزم بعيداً عن المسكنات، بحثاً عن مصلحة الأجيال القادمة وتأميناً لمستقبل المواطن السعودي الذي يعتبر الهدف الأسمى لجميع خطط التنمية، وكان لها أبعاد سياسية كبيرة ساهمت في تعزيز مكانة الوطن على الصعيد الإقليمي والعالمي، وأبعاد أمنية حيث حملت رسائل واضحة لكل من يحاولون العبث بأمن المملكة بأنهم أمام قوى إقليمية رهيبة وشعب محصن ضد كل التيارات ولا يمكن اختراقه.
اقتصاد قوي
واعتبر رجل الاعمال فيضي الحاشدي يوم الوطن فرصة لتسريع العمل برؤية الوطن 2030 التي تعبر عن جيل شاب طموح يقوده ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز "يحفظه الله"، وقال: تستهدف الرؤية مجتمعاً حيوياً بنيانه متين، وتهدف إلى تحقيق الرفاهية للمواطن السعودي سواء من خلال دعم أصحاب الدخل المحدود أو المتوسط، فالدولة تعمل على إعادة هيكلة الدعم ليصل لمستحقيه الفعليين، الأمر الذي سيؤدي إلى نمو أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وأضاف: برهنت الفترة الماضية على قوة الاقتصاد السعودي الذي سيواصل رحلة الصعود والتعافي في السنوات المقبلة حتى تتحول المملكة بمشيئة الله أحد النمور الاقتصادية خلال العقدين المقبلين، في ظل سياسة تجمع بين الانضباط المالي والنزاهة والشفافية، ولاشك أن طرح جزء من شركة أرامكو السعودية للاكتتاب، وإطلاق صندوق للاستثمارات السيادية، وغيرها من المبادرات الاقتصادية والاستثمارية الأخرى ستشكل حافزا لدعم للاقتصاد السعودي خلال الأعوام المقبلة، وبالتواكب مع تنمية القطاعات الصناعية والزراعية والتجارية والاستثمارية والسياحية وغيرها التي يمكن أن تشكل مصدراً كبيراً للدخل.