يوسف بن محمد العتيق
ألف زميلنا الباحث الأستاذ راشد بن عساكر كتابا مميزا عن مساجد مدينة الرياض ووجد القبول بين الباحثين والمهتمين، ثم ألف في هذا العام كتاب عن مساجد الدرعية وأوقافها القديمة وحظي هذا الكتاب بان كتب مقدمته خادم الحرمين الشريفين، وقبل هذين الكتابين وبعدها ألف كثير من الباحثين داخل السعودية وخارجها كتبا توثق تاريخ مساجد في مدينة مثل تاريخ مساجد بريدة أو الزبير وهناك من يؤلف كتابا عن مسجد بعينه مثل من ألف كتابا عن تاريخ مسجد العباس الشهير في الطائف المأنوس، وهناك من كتب عن المساجد القديمة في وسط الجزيرة العربية من ناحية عمرانية وآثارية.
وأما توثيق تاريخ المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف والمسجد الأقصى المبارك، فهي عشرات الكتب بل مئات الكتب وحتى يومنا هذا والتأليف في هذه المساجد الثلاثة لم يتوقف حتى يومنا هذا.
بقي أن أذكر القارئ الكريم أن توثيق تاريخ المساجد معلمة علمية كاملة لا تقف عند جانب واحد من جوانب المعرفة، بل فيها جوانب علمية كثيرة وكبيرة من تراجم ومعلومات عن المسجد وتاريخه ودوره الثقافي والاجتماعي ومعلومات عن أئمة ومؤذني هذا المسجد، ولا يقف الأمر عند ذلك بل ما في هذا المسجد من حلق علم، وما يرتبط به من أوقاف إلى غير ذلك من جوانب المعرفة المتعددة.
أقول هذا الكلام ونحن نسعد هذا اليوم بنشر هذا المقال عن هذا الجامع في مدينة الدلم العريقة مؤملا من أخي كاتب المقال أن يطور هذا المقال إلى أن يكون كتابا توثيقيا عن هذا الجامع العريق والقديم.
ولا أنسى في الوقت نفسه أن أشد على يد أخي الدكتور محمد بن عبدالرحمن العمر الذي يقوم وبمتابعة من الشيخ عبدالله أبا بطين المشرف على مجلس سدير بمحافظة المجمعة على توثيق مساجد سدير في مشروع أسأل الله له التوفيق وكل عمل يخدم هذا الوطن المعطاء.