د.حامد الوردة الشراري
كلمة «الوطن» قليلة الحروف عظيمة المعنى مفهومها واسع لا يمكن حصره في كلمات محدودة. والوطن المعطاء كالشجرة المثمرة المباركة السامقة واسعة الظل، وحبهُ ينبُت كأغصانها. حب الوطن إحساس عظيم وهو من الأمور الفطرية التي جُبِلَ عليها المرء، فما بالك بحب وطن حاضن وخادم للحرمين الشريفين، قبلة أمة الإسلام، مهوى أفئدة المسلمين!
ذكرى اليوم الوطني 87:
- هي رسالة حب ووفاء وتقدير لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهد الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-.
- هي رسالة وفاء لرجال أمننا الأوفياء، لمن قدموا نموذجا مشرفا عالميا لخدمة ضيوف الرحمن، وأحبطوا العمليات الإرهابية والإجرامية بضربات استباقية، ودحروا عدو الإسلام والمسلمين بشجاعة وإقدام في الحد الجنوبي.
- هي رسالة إجلال وافتخار لشهدائنا الأبرار الذين ضحوا من أجل حماية هذا البلد ومقدساتنا الإسلامية.
- هي رسالة حب لكل شاب هب دفاعا ووقف سدا منيعا أمام من يريد الفوضى بحق الوطن والمجتمع ويعكر صفو أمنه واستقراره، مستخدما وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة باقتدار ووعي.
- هي رسالة تقدير لأبناء هذا الوطن المعطاء الذين يتحملون المسؤولية بكل أمانة وإخلاص ويسهمون في خدمة الوطن ورفعته.
في هذا اليوم، علينا أن نحدث أبناءنا وأحفادنا عن هذا المنجز العظيم الذي أسس على العقيدة الغراء، ونذكرهم بأن الحفاظ عليه هي مسئولية كل فرد من الشعب السعودي الوفي، ونبين لهم كيف كانت تعيش البلاد من انعدام في الأمن وتشتت وفقر وجهل في أرجائها، فقضى المؤسس مع رجاله الأوفياء على ما كان سائدا من قتل ونهب وسلب وجهل، وأسس كيانا بحجم قارة له احترامه بين الأمم يسمى «المملكة العربية السعودية» يعيش مواطنوه في رغد العيش وأمن وأمان.
في هذه الذكرى العزيزة، نتقدم بالتهنئة لولاة أمرنا الأوفياء -حفظهم الله- والأسرة المالكة الكريمة، والشعب السعودي الوفي، نسأل الله أن يديم علينا خيره وأمنه في ظل قيادتنا الرشيدة.