«الجزيرة» - معن الغضية:
من جزيرة تتلبس باللون الأخضر من كل اتجاه و المشهورة في طبيعتها الاستوائية , تم دعوة مجموعة من الصحفيين من أماكن عدة من العالم وذلك للحفل الأهم والتاريخي للدولة حيث تحتفل الدولة في 150 عاماً من زراعة الشاي الفاخر والتي تتحدى فيه أنها من بداية زراعته وحتى هذه اللحظة وهي تقدم أجود أنواع الشاي من حيث الزراعة والصناعة والتصدير. وذلك من حكومة جمهورية سريلانكا التي مثلتها منظمة الشاي و التي تترأس و تشرف على مزارع و تجارة الشاي وكذلك التبادل التجاري والتصدير. حيث قدم للصحفيين ترتيب عال و تنظيم على مستوى رفيع من السكن و التوجيه كرحلة سياحية للتعرف على كيفية صناعة الشاي في دولة سريلانكا. وكذلك زيارة أهم الولايات في سريلانكا التي تنتج الشاي.
جمهورية سيريلانكا:
اسمها الرسمي جمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية, وهي دولة ذات ارث حضاري عريق يمتد عبر آلاف السنين, و من حيث التجربة الصحفية هو بلد يملأ العين خضرة و جمالاً, وطبيعة مختلفة التضاريس حيث لا تغيب ولو لحظة عنك الدهشة في منظر رائع مثل اللوحة الفنية المكتملة الجمال.
وبالفعل هي «درة المحيط الهندي» وتتشكل جزيرة سيريلانكا التي تبلغ مساحتها 65.6 ألف كيلومتر مربع، بعدد سكان يقدر بنحو 19 مليون نسمة، من العشرات من المدن والقرى المتتابعة ذات الكثافة السكانية العالية، وتتميز كل منطقة من مناطقها بطبيعة تختلف عن الأخرى. ولا شك أن الأجمل في هذه الدولة «الدرة» هو عالم الشاي النقي ذو الجودة العالية.
زراعة الشاي في سريلانكا:
ارتبط سيلان بالشاي أو الشاي بسيلان أصبح في أذهان الكثيرين كدولة مهمة و منتجة للشاي في العالم سيريلانكا و أكبر دولة في صناعة الشاي في العالم . و الجميل في سيريلانكا ليس مجرد زراعة للشاي بل أصبح صناعة سياحية أقيمت له في سيريلانكا المقاهي لعشاق الشاي في العالم. وكان قبل 150 عاماً بدأ الزراعة البريطاني الاسم الأشهر في سريلانكا « جيمس تايلر» حيث اكتشف المنطقة و نجحت زراعته للشاي, حيث أخلص في هذا الموضوع و استفاد من جودة الشاي السيلاني العالم أجمع.
النفط الأخضر:
عند الوصول لمزارع الشاي تذهل العين و تجعلك عاشقا حقيقيا للشاي، فعندما تقطف أوراق الشاي الخضراء من المزرعة يوضع في أحواض مكشوفة لمدة 12 ساعة لعملية التنشيف ومن ثم توضع أوراق الشاي الذابلة في آلة خاصة تطحن لمدة 20 دقيقة ثم يوضع في منخل لفصل الأوراق الناعمة عن الخشنة ومن ثم تؤخذ مرة أخرى الأوراق الخشنة لتوضع في الآلة ليطحن مرة أخرى ومن ثم ينخل مرة أخرى وهكذا، بعدها تتم عملية التخمير لمدة ساعتين ونصف الساعة لضمان تقوية النكهة فيه ثم يؤخذ لوضعه في فرن التحميص لمدة 21 دقيقة، ثم يخرج من فرن التحميص وبعدها يكون الشاي جاهزا وتتخذ أوراق الشاي اللون النحاسي الأحمر. بعدها تتم عملية فرز الشاي على حسب الحجم شاي في شكل أوراق، شاي مكسر وهو سريع التحضير أو أكياس شاي جاهزة وأخيراً الشاي الناعم المسحوق. و يوجد أنواع كثيرة لا يمكن حصرها وكل صنف يتميز عن الآخر لونا وشكلا وطعما, و كلها بالتأكيد من ذات الجودة العالية.
وتعتبر التغييرات المناخية التي يسببها الارتفاع أمراً بالغ الأهمية. حيث إن تصنيف الشاي إلى ثلاثة أنواع رئيسية - محصول المنطقة المنخفضة (من مستوى سطح البحر حتى ارتفاع 600 متر)، محصول المنطقة المتوسطة (من ارتفاع 600 متر إلى 1200 متر)، محصول المنطقة المرتفعة (من ارتفاع 1200 متر وما فوق) هو تصنيف يعتمد على الارتفاع لكنه ذو صلة وثيقة باختلاف نوعية الشاي. حيث يكون التباين كبيراً بين محاصيل المناطق المنخفضة ومحاصيل المناطق المرتفعة.
منظمة سريلانكا للشاي:
عندما زار الوفد الصحفي منظمة سريلانكا للشاي في مقرها في العاصمة كولومبو, اطلع الوفد على معلومات عن كيفية اختبار الشاي وكذلك الجودة العالية التي تسيطر عليها معايير عالية تستخدمها هذه المنظمة في جعل أنواع الشاي السيلاني في أعلى مراتب الجودة. حيث صمم مجلس إدارة سيريلانكا للشاي شعارا جديدا للشاي السيلاني النقي صديق الأوزون والذي سوف يستخدم على كافة علب الشاي السيلاني النقي اعتبارا من شهر يناير من العام القادم. تم تسجيل الشعار في سيريلانكا كعلامة ترخيص وأنواع الشاي المزروع والمنتج في سيريلانكا. إن شعار الشاي السيلاني النقي صديق الأوزون هو ملك لمجلس إدارة سيريلانكا للشاي وأولئك الراغبون في استخدام الشعار عليهم التقدم لمجلس إدارة سيريلانكا للشاي للحصول على حقوق الامتياز. يسمح لعبوات البيع بالتجزئة الحاوية على الشاي السيلاني النقي أن تستخدم علامة الترخيص. لا يسمح للشاي السيلاني المخلوط/ والممزوج بشاي من مصادر أخرى أن يستخدم شعار الشاي صديق الأوزون.
والجدير بالذكر أن مزارع الشاي في جزيرة سيريلانكا من المعالم السياحية التي يحرص السائحون على زيارتها خاصة وأن كأس الشاي الساخن يعد المشروب المفضل للكثيرين حول العالم، وأراضي سيريلانكا الخضراء المرتفعة المزروعة بأفضل أنواع الشاي في العالم، تنعش الجسم والروح أيضاً. حيث بدأ في عام 1867 «جيمس تايلور» أحد المزارعين الاسكتلنديين، إعادة زراعة الشاي في مزارع القهوة المنتهية في مستعمرة سيلون البريطانية. وقد امتدت مزرعة الشاي التجريبية بمساحة 7.69 فدان في «لوليكوندرا»، بالقرب من عاصمة التل في كاندي، لتغطي مساحة إجمالية تقترب من 221.000 فدان اليوم. كما تغيرت طبيعة صناعة الشاي في سيريلانكا (تغير اسم سيلون إلى سيريلانكا مع تطبيق المؤسسة الجمهورية في عام 1972) قليلاً عما كانت عليه إبان الحكم البريطاني وقامت بإدارة المزارع. وواصل أبناء العمال المهنيين من جنوب الهند نفس المهنة التي قام بها أجدادهم منذ 150 عاماً.