روما - سهيلة طيبي:
أقامت السفارة السعودية بإيطاليا حفلاً بمناسبة الذكرى السابعة والثمانين للعيد الوطني، ذكرى تأسيس المملكة. وقد أقيم الحفل في «فيلا مياني» بالعاصمة روما، وذلك يوم الثلاثاء السادس من محرم 1439هـ الموافق للسادس والعشرين من سبتمبر 2017. وقد حضر الحفل العديد من الشخصيات من مسؤولين إيطاليين وممثلين لدولة حاضرة الفاتيكان وأعضاء من البرلمان الإيطالي والسياسيين ورجال الأعمال، إضافة إلى حضور معالي أمين عام رابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى وأعضاء السلك الدبلوماسي في وزارة الخارجية ورؤساء وممثلي بعثات الدول الأجنبية والمنظمات الدولية المعتمدة في إيطاليا.
وقد عبّر بالمناسبة سعادة القائم بالأعمال السيد فيصل بن حنيف القحطاني عن سعادته بهذا اليوم السعيد، حيث صرّح قائلاً: إنه إضافة إلى احتفالنا اليوم بالماضي العريق وبالملحمة الكبرى للملك الراحل عبد العزيز - طيّب الله ثراه- بتأسيس المملكة العربية السعودية، فإننا نحتفل أيضاً بالحاضر المشرّف للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله-. وأضاف قائلاً: إن ما تشهده المملكة من تطور حثيث في كافة المجالات، إلى جانب المكانة الراقية التي تحتلها عالمياً، هو من إنجاز هذه القيادة الرشيدة. كما نحتفل بمستقبلنا الواعد أيضاً وما ترنو إليه رؤية 2030 من طموح وارتقاء بأبناء المملكة وبناتها. وهذا وقد كان خبر إعلان المقام السامي، ليلة الاحتفال باليوم الوطني، السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة خطوة إضافية في تعزيز مكانة المرأة في مجتمعنا ودورها البنّاء ضمن رؤية 2030 .
كما أشاد سعادة القائم بالأعمال في السفارة السعودية، بوصفه رئيس البعثة الدبلوماسية في روما، بالعلاقات التاريخية الوطيدة التي تجمع إيطاليا بالمملكة منذ عام 1932م، والتي تميّزت على مدى الخمسة والثمانين عاماً بالمتانة والصداقة، وبروح التعاون المثمر والوثيق على كافة الأصعدة، والتي تشهد في الوقت الراهن تطوراً وتقدماً في كافة القطاعات المحورية والإستراتيجية.
في الأثناء شاركت الملحقية الثقافية السعودية بإيطاليا في أحد أجنحة مقرّ الاحتفال بعروض ثقافية وفنية وتراثية، عبّرت عن تاريخ المملكة الحديث ورؤيتها المستقبلية 2020- 2030م. وقد أعرب سعادة الملحق الثقافي السعودي الدكتور عبد العزيز بن علي الغريب عن بالغ سروره بالنجاح الذي حظي به الحفل وتميز أجنحته المختلفة، وكثافة ما جلب إليه من زوار من أعضاء السلك الدبلوماسي والأصدقاء والمؤسسات التعليمية الأكاديمية الإيطالية. كما أضاف سعادة الملحق قائلاً: إن روح التنسيق والتعاون التي سادت بين جميع الزملاء في مختلف الملحقيات والهيئات السعودية العاملة في إيطاليا، كانت عامل نجاح لهذا الحفل البهيج، الذي أبرزت فعالياته النهضة الشاملة التي تعيشها المملكة برعاية قائدها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز - وفّقه الله-.
وأشار من جانبه سعادة الملحق الثقافي السعودي إلى أن الاحتفاء باليوم الوطني هو تذكير برحلة طويلة عاشتها المملكة، بذلت من خلالها الغالي والنفيس حتى تصل إلى ما وصلت إليه من تطور اقتصادي واجتماعي وتعليمي وثقافي كبير، جعلها من أهم دول العالم وضمن دول العشرين الاقتصادية، كما أضاف قائلاً: إن تلك الإنجازات ما هي إلا دروس يستلهم منها الشباب روح الانتماء الحقيقي لهذه البلاد الغالية، والعمل والكد بإخلاص وعزم لتحقيق ما تصبو إليه من رقي وتقدّم إن شاء الله.
وذكّر بأن مناسبة الاحتفال هذه ليست سوى رسالة لكل محبي المملكة، فقد بدت المملكة منذ تأسيسها على يد المؤسس العظيم الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -رحمه الله - دولةً قويةً راسخة، وتدعم ذلك بما سار عليه أبناؤها الملوك العظام حتى هذه المرحلة بقيادة ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله- والقائد الشاب ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - وفقه الله-، ملهم الجيل الحالي وأجيال المستقبل. واختتم سعادة الملحق الثقافي عبد العزيز بن علي الغريب تصريحه بتوجيه رسالة إلى الطلبة والطالبات المبتعثين حاثّاً إياهم أن ينهلوا من معين العلم حتى يعودوا إلى بلادهم لَبِناتٍ صالحة وفيّة مخلصة، تتحمَّل المسؤولية وتقوم بدورها، ليظلّ اسم المملكة العربية السعودية عالياً في مختلف المجالات، وأن يؤدوا واجبهم تجاه بلدهم كما فعل أسلافهم وآباؤهم، سائلاً الله عزَّ وجلَّ مزيداً من الرخاء والأمن والأمان والتطور والازدهار للمملكة الغالية.
من جانب آخر أسهمت مدرسة الملك عبد العزيز في روما، بهذه المناسبة، مع السفارة السعودية في إيطاليا مساهمة فعّالة تمثّلت في نصب الخيمة العربية بكافة مستلزماتها وتقديم القهوة العربية، حيث شارك عدد من الطلاب في الاحتفال جنب فرقة موسيقية تابعة للشرطة الإيطالية مرددين النشيد الوطني السعودي والنشيد الوطني الإيطالي.
وقد أفادنا مدير المدرسة القائد التربوي الأستاذ أحمد بن علي الزهراني بمناسبة هذا الاحتفال، أن المملكة العربية السعودية تحتفل في كل عام بيومها الوطني، وفي هذه المناسبة الغالية تستذكر البطولات والتضحيات التي بُذلت من أجل توحيد المملكة، حيث تأتي احتفالات هذا العام متميزة لما تخلّلها من أنشطة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي. هذا وقد عبّر أغلب الحاضرين في الحفل عن سعادتهم بمشاركة المملكة احتفالها بذكرى يومها الوطني متمنّين لها دوام التطور والازدهار.