سعد الدوسري
ثمة مَنْ يتحفظ على أن تكون الأولوية في التغيير والتطوير، للترفيه أو لقيادة المرأة، ويعتبر أن هناك ما هو أهم. ولن يستطيع أحد أن يجادله في هذا الأمر، فالمواطن يريد طريقاً معبداً لكي يصل لموقع الاحتفالات، والمواطنة تريد بيئة آمنة لكي تقود سيارتها، والأهم من ذلك كله، بالنسبة المتحفظ، هو السكن الملائم الذي سيجعل حياته مستقرة، متطلعة للفرح وللبهجة ولقبول كل التغيرات الاجتماعية.
إن طرح هذا التحفظ بهدوء، هو حق من حقوق كل مواطن، لكن استغلاله لتشويه النجاحات التي حققتها هيئة الترفيه، أو للمساس بالمؤيدين لقيادة المرأة للسيارة، لن يكون مقبولاً، فالتغيير ليس قراراً إدارياً، بل حزمة من البرامج والمشاريع، التي قد يتصور غير المختصين بأن بعضها هامشي، ولا علاقة له بالأولويات التي يأملها؛ خذ مثلاً مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام، وتحديداً قطار الرياض، الجاري العمل فيه، هل سيكون المتحفظ من مستخدميه؟! ربما لن يكون. وهل إذا لم يكن من المستفيدين منه، فإنه لا يستحق كل هذا العناء الكبير، والذي بسببه تحولت الرياض إلى ورشة عمل لا تتوقف؟!