«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
صدرت مساء أمس الأول قرارات تاريخية، تصب في مصلحة الرياضة السعودية ومحبي كرة القدم تحديدًا؛ إذ نقل تركي آل الشيخ رئيس هيئة الرياضة في الخبر الأول توجيه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بعدم تشفير الدوري السعودي، وعدم تحميل المواطن وزر ديون الأندية. وقد تناقل الجميع هذا الخبر بفرحة عارمة، صدر على أثرها هاشتاق «ولي العهد المباريات مجانًا»، ووصل إلى الترند في أقل من عشر دقائق؛ إذ شارك فيه جميع الرياضيين من كل الفئات، وقدموا شكرهم لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي واصل دعمه للرياضة والشباب، وحرص من خلال هذا القرار على أن ينعم المواطن السعودي، وتحديدًا الرياضي أو المتابع للشأن الرياضي السعودي، بمشاهدة دوري بلاده مجانًا، في إشارة واضحة إلى أن المواطن أو حتى المقيم على أرض الحرمين الشريفين ينبغي أن يهيَّأ له كل سبل الراحة. وحينما نتحدث اليوم عن قرار يخص الشأن الرياضي فنحن نتحدث عن قطاع حيوي ومهم، يتبع له جميع الشباب الذين يشكلون ما نسبته 70 % من سكان المملكة؛ ولذلك حرص سمو ولي العهد منذ سنوات على أن يكون للرياضة السعودية شأن مرتفع؛ لتعود إلى أمجادها السابقة، وهو ما حدث فعليًّا بتأهل المنتخب السعودي لكأس العالم 2018 بجهود سمو ولي العهد، وحرصه ودعمه ومتابعته التي لا تنقطع رغم انشغاله في مهام الدولة السياسية والاقتصادية.
أما القرار الثاني الذي أسعد جميع الرياضيين في السعودية فهو منح اللاعب الصومالي (من مواليد السعودية) مختار علي الجواز السعودي الذي من خلاله يحق له اللعب في المنتخب السعودي. وهذا قرار أكثر من رائع، ودليل حي ومباشر على أن القيادة العليا لا تريد المشاركة في كأس العالم المقبلة لمجرد المشاركة، بل تريد صنع شيء جديد وفريد؛ لتخرج والجميع يصفق لها.