ميسون أبو بكر
البلاد تنتفض لتحقيق رؤيتها في كل ميادين الحياة وشرائح المجتمع، بخاصة شريحة الشباب التي تشكل ثلثي المجتمع السعودي الذين نالوا حظاً وافراً ومجالاً كبيراً في رؤية الأمير الشاب محمد بن سلمان ولي العهد.
ضمن إطار المسؤولية المجتمعية وأهميتها في المجتمعات الناهضة الساعية لتحقيق رؤاها وتقدمها سعت الشراكة التي أثمرت عن البرنامج الوطني لتأهيل القيادات الشابة «منار» وهو شراكة بين جامعة المجمعة واللجنة النسائية للتنمية المجتمعية بإمارة الرياض وشركة إثراء المعرفة لتأهيل قيادات نسائية شابة تم تكريمها بحضور سمو الأميرة نورة بنت محمد آل سعود رئيسة اللجنة والمعروف عنها دعمها المتواصل أينما حلت للنساء وبناء القدرات الشابة.
فتيات يافعات قدمن على منصة مسرح الجامعة مشاريع هادفة تفيد المنطقة وإنسان المنطقة، بوعي وجرأة تحدثن عن أفكارهن التي تحتاج إلى دعم لترجمتها على أرض الواقع لتستفيد منها الشرائح المعنية بكل مشروع حيث إن المجمعة حققت بالفعل مضمون الشعار التي يصادف زائرها في مدخل المدينة «المجمعة مدينة المستقبل».
المجمعة هي المدينة النظيفة التي تسرع الخطا للمستقبل ولا أبالغ حين أسميها المدينة النموذجية، فمن كورنيش للمشاة (عوائل وعزاب) إلى حدائق خضراء آمنة ومجهزة بكل ما يسعد الأسرة وبأماكن تحافظ على الخصوصية، إلى مول كبير وأسواق متكاملة، ومطاعم متميزة تحظى برقابة شديدة، ثم محال تجارية ومحطات في المجمعة وعلى الطرق القريبة فيها كل ما يحتاج المسافر والزائر بالإضافة لفنادق متميزة تشجع على زيارة المدينة من الزوار خارج المنطقة لزيارة المناطق التاريخية والأثرية والاستمتاع بمزارعها وطبيعتها الجميلة.
لا أنسى ذلك الشعار الذي أطلقه شبابها قبل سنوات «لا يطيح» وانتقل لتتبنى المناطق الأخرى في المملكة، حيث نهض شبابها يرممون الأسوار والبيوت الطينية الآيلة للسقوط في وعي منهم بأنها كنوز وأنها هوية المكان لا بد من الحفاظ عليها وأثبتوا أن «المواطن هو الحارس الأول لآثار بلده».
الجامعة التي أخذتنا مشكورة لزيارة بعض المنشآت الخاصة بها وأخرى أشعرتني زيارتها بالدهشة والفخر بنفس الوقت مثل وحدة متابعة التقلبات الجوية (مناخي) ومركز التأهيل الشامل الذي فيه ما يقارب 300 حالة من ذوي الاحتياجات الخاصة وعدد كبير من الموظفات السعوديات ومختصات العلاج الطبيعي.
مشاريع الطالبات الفائزات ببرنامج منار في الجامعة يمكنها أن تكون حقيقة وإضافة للمنطقة إن وجدت الدعم من رجال الأعمال الذين هم أهل لتحقيق المسؤولية الاجتماعية المشتركة بين كافة القطاعات في الدولة التي تحقق مجتمعاً متكاتفاً حيوياً يسعى إلى التنمية.
بكف القلب ألوح لمحافظة المجمعة وجهود كل من أسهم لتكون بما هي عليه.