عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة).. ومن خلال أحد لقاءات سمو ولي العهد المتلفزة ذكر أن كل متجاوز سوف يحاسب، وكل متهم سوف يساءل بغض النظر عن مكانته أو مركزه أو اسمه، وكان الجميع يعتقد أن الأمر منحصر على أماكن معينة ومصالح حكومية محددة ولم يعتقد أحد أن الأمر سيمتد إلى الأندية الرياضية لكونها كيانات متنوعة النشاط وتعتمد كثيراً على الاجتهادات والتبرعات في تسيير شؤونها طوال السنوات الماضية.
إن رؤية سمو ولي العهد الثاقبة واطلاعه على كل صغيرة وكبيرة في شؤون الوطن واهتمامه في شباب بلده جعلته يضع الرجل المناسب وباطلاع منه- حفظه الله- على هرم رياضة الوطن وفي أقل من شهر حصل حراك وقرارات لم تكن في الحسبان ونتج عنها اكتشاف أشياء لا تمس لشرف المهنة والأمانة بشيء وندرك أن من يعمل لا بد أن يخطئ وأحياناً بعض الاجتهادات يجانبها الصواب ولكن تصل الأمور إلى تزوير عقود وتلاعب في المال العام لبعض الأندية مما جعل مديونياتها تتجاوز الربع مليار فوالله إنه أمر محزن والحمد لله الذي سخر لهذه البلاد وأبنائها من ينبذ ويحارب كل أمر مشبوه أو فساد مالي أو غيره.
إن بلاد الحرمين وأبنائه الشرفاء كلهم يقفون ضد هذه التجاوزات ويقف الجميع مع ولاة الأمر ومن يمثلهم ضد كل ما هو غير نظامي في أي موقع ولكن لأننا في المجال الرياضي فقد صدم الشارع الرياضي بما شاهده وسمعه وفي نفس الوقت الكل ممنون ومرتاح للقرارات والخطوات غير المسبوقة والحازمة ضد كل من يعبث بمكتسبات الوطن وأبنائه والشكر لأهل الفضل والامتنان لهم لا بد ان نقول كلمة الحق فما ذكره ووعد به سمو سيدي ولي العهد أشاهده اليوم على أرض الواقع فنحن نعيش عهداً جديداً ومختلفاً شعاره الحزم والعزم في جميع المجالات، فالوطن وثرواته أمانة في أعناق أبنائه وشبابه الأوفياء بقيادة ولي عهدنا أمير الشباب والعطاء (أبوسلمان) حفظه الله نعم انه ولي العهد الأمين ومستقبل الأمة العظيم والحمد لله على نعمه الدائمة وبالشكر تدوم النعم.
نقاط للتأمل
- طول هذه السنين والناس تعتقد ان ما يحدث من مشاكل مالية نتيجة قلة خبرة أو اجتهادات غير موفقة وبعضهم يضع اللوم على مديري الأعمال واستغلال العلاقات، ولكن الآن بدأت تتضح أمور أخرى لا أجزم بها ولا أتهم احداً فيها ولكن الأيام ستكشف الكثير.
- ما يميز هيئة الرياضة الآن ومعالي رئيسها أن القرارات تتخذ أولا بأول و(يضرب الحديد وهو حامي) فقد انتهى زمن الاجتماعات وتشكيل لجنة وكما هو معروف إذا أردت ان تذوب أي قضية أو تنساها شكل لها لجنة، وهذا لم يعد موجودا في القيادة الرياضية الجديدة مطلقاً، وهذا أحد أسس النجاح المنتظر، فالعمل المميز هو الذي يحسم في وقته دون تأجيل أو مماطلة.
- كرم سمو ولي العهد غير المستغرب أوقف تشفير الدوري السعودي إدراكاً منه- حفظه الله- حاجة الشباب ليتمتع بمشاهدة دوري بلده ورغم ان الرياضة والأندية تتجه للعمل المؤسساتي والاستثماري واعتماد مداخيل الأندية من خلال المسابقات وخاصة الدوري ولكن رؤية سمو ولي العهد وتوجيهه مقدر ومحترم وبالتأكيد ان البدائل قد وجدت ووضعت لضمان حقوق الناقل والأندية على حدٍ سواء.
- سعادة الشارع السعودي والرياضي على وجه الخصوص قد لا توصف هذه الأيام حول الثورة الرياضية الكبيرة والقرارات الاستراتيجية التي نفذت مؤخراً وخاصة الاستفادة من المواليد أو المتواجدين في الدوريات الأجنبية كانت الأهم وكانت حديث الشارع من سنوات ولم يتخذ شيئاً حولها حتى جاء الوقت المناسب وفعل القرار الذي سيخدم الوطن ورياضته ولن نخسر احدا من ولد وعاش في كنف هذا الوطن فلن يهاجر بعد اليوم أي من مواليده وستشاهدون ألف عموري في أنديتنا.
خاتمة
الخطوة الأولى لنجاح أي رجل ان يتجاوز فكره أنه فارس وأنه سيفعل ما يريد ويعمل كل شيء بنفسه فالحياة لا تتوقف على احد بذاته.
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.