صالح الهويريني
وأخيراً.. صدر قرار منع رؤساء الأندية من الجلوس على (دكة الاحتياط) خلال المباريات.. هذا القرار طالبنا به مراراً منذ بضعة مواسم، لأن (بعض) رؤساء أنديتنا وبسبب جلوسهم على (الدكة) واعتراضاتهم المتكررة ودخولهم أحياناً إلى أرض الملعب قد (أرعبوا) أغلب الحكام وتسببوا في ارتكاب بعضهم لأخطاء تحكيمية جسيمة حولت مسار نتائج وبطولات من فرق لمصلحة فرق أخرى ظلماً.. فضلاً عن أن اعتراضات بعض الرؤساء ونقاشاتهم المتكررة مع الحكام قد أثار الرأي العام وأجج التعصب داخل شارعنا الرياضي..
- كل القرارات الرياضية المتتالية التي صدرت مؤخراً جاءت لتؤكد أن القائمين الحاليين على الرياضة السعودية وكأنهم يريدون مسابقة الزمن من أجل تلافي سلبيات الماضي وبما يواكب حاجة الوقت الحالي.. (يريدون) صناعة جيل جديد وإيجاد عهد كروي مختلف ويكون كله إشراقاً وعنواناً لكل معاني المنافسة الشريفة.. وهذا هو الصح والمطلوب..
- في العشرة مواسم السابقة عشنا (انفلات فضائي محتقن) رهيب أجج المشاعر وتسبب في تدمير المنافسة الشريفة وزيادة (مضاعفة) درجات الاحتقان داخل الشارع الرياضي السعودي.. خلال كل تلك المواسم (ما بين فترة وأخرى) كنا (نصيح) يا جماعة الخير أوقفوا (الانفلات الفضائي المحتقن) الذي كانت تبثه البرامج الصفراء ولوث أجواء منافساتنا، ولأنه أيضاً أصبح يقود (رياضتنا) إلى الهاوية، فضلاً عن أنه (انفلات) كان سبباً مباشراً في تردي أحوال منتخبنا الوطني وفشله خلال المواسم العشرة.
- وبما أن (الانفلات الفضائي) في الأشهر الأخيرة أصبح يلفظ أنفاسه الأخيرة كان أولى الثمرات هو وصول منتخبنا إلى مونديال 2018م (والقادم أفضل إن شاء الله).. وهنا لابد أن نشيد بالدور الكبير الذي اضطلعه في هذا الجانب معالي المستشار رئيس هيئة الرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ وجهوده الواضحة والكبيرة في صدور كل القرارات التي وجدت ارتياحاً ولاقت استحساناً من كافة شرائح مجتمعنا الرياضي.. فله جزيل الشكر..
كلام في الصميم
- تغيب فرق عن تحقيق كل البطولات أو عن بطولة معينة لزمن طويل ولا يكون هناك ردة فعل (أقصد من خلال الإعلام).. ولكن عندما يغيب الهلال عن تحقيق هذه البطولة أو تلك حتى ولو لموسمين أو ثلاثة يتم (تضخيم) هذا الغياب تحريفاً وتهويلاً له.. (وهذا أمر طبيعي) لأن غياب الهلال عن تحقيق أي بطولة بات من الغرائب.. ما شاء الله..
- لكن الأكيد.. أن هناك من يمارس (التهويل) في حالة غياب الهلال لمحاولة (الضغط نفسياً) على نجومه والقائمين عليه لعله يستمر في غيابه عن تحقيق البطولات.. وكل هذه المحاولات بائسة وعفا عليها الزمن..
- ذهب عبدالعزيز التويجري.. وجاء فهد المطوع لرئاسة نادي الرائد.. خير خلف لخير سلف.. (الجميل) أن المطوع اختار الخبير عبدالعزيز المسلم (أبو طارق) نائباً له.. الرائد مقبل على فترة صعبة لا تقبل أنصاف الحلول وتحتاج إلى تكاتف ودعم كل الرائديين لفريقهم..
- كل القرارات التي صدرت مؤخراً من اتحاد الكرة بدعم كبير من هيئة الرياضة برئاسة معالي المستشار الأستاذ تركي آل الشيخ الهدف منها تنظيف الوسط الرياضي من المتلاعبين والمحتقنين ومن غير المحترمين أيضاً.. كم كنا بحاجة إلى مثل تلك القرارات..
- الأستاذ حمد الصنيع المكلف برئاسة نادي الاتحاد سيجد داخل أروقة ناديه (تركة ثقيلة) وبالذات فيما يخص (ملف الديون المتراكمة).. فتح هذا الملف ربما عرّض شخصيات اتحادية معروفة للمحاسبة والعقوبة.. أعانك الله يا حمد فالمهمة جسيمة وأنت أهلاً لها..
- الصنيع كان أحد نجوم فريق الاتحاد الذي حقق بطولة كأس الملك موسم 1408هـ.. وهي البطولة التي غاب الفريق الاتحادي عن تحقيقها آنذاك لمدة (20) عاماً..
منتخب سوريا
- منتخب سوريا آماله ما زالت كبيرة بالوصول لمونديال 2018م من خلال (الملحق الآسيوي).. مع العلم أن المنتخب السوري في تصفيات مونديال 1986م كان قاب قوسين من الوصول للمونديال.. كان لا يفصله آنذاك عن بلوغه سوى تجاوز عقبة المنتخب العراقي فقط (ذهاباً وإياباً) ولكنه فشل في تجاوزها..
- والسبب.. لأنه تعادل مع منتخب العراق (في دمشق).. وخسر مباراة الذهاب (في مدينة الطائف) التي كانت هي أرض المنتخب العراقي بسبب حرمانه من اللعب على أرضه جراء الحرب العراقية الإيرانية الدائرة آنذاك.. وعلى إثر ذلك بلغ (منتخب العراق) مونديال 86م الذي أقيم في المكسيك..
- بالمناسبة (وعلى طاري المونديال).. منتخب كوريا الجنوبية الذي بلغ مونديال كأس العالم المقبل للمرة العاشرة في تاريخه ما زال عاجزاً عن تحقيق (كأس أمم آسيا) منذ آخر حصول عليها عام 1960م..
- مع العلم.. أن المنتخب الكوري الجنوبي تعرض للخسارة بنتيجة (صفر/9) من منتخب المجر في مونديال 1954م، وهي أكبر خسارة تعرض لها منتخب آسيوي في مونديال كأس العالم على مر التاريخ..
- خاتمة.. اللهم احفظ السعودية من الفتن ما ظهر منها وما بطن.. ووفق ولاة أمرنا وسدد خطاهم.. وكن عوناً لرجال أمننا في الحد الجنوبي وفي كل مكان من بلادنا..