نجران - حمد آل شرية:
أكد أمير منطقة نجران صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، حرص خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على أن يكون المجتمع السعودي مجتمعًا مثاليًا في الإخاء والتحاب، وعلى نشر التسامح، ونبذ عوامل الفرقة والشحناء، لا سيما وأنه مجتمع يتفق في دينه وعروبته.
جاء ذلك أثناء لقاء رئيس وأعضاء لجنة إصلاح ذات البين بالمنطقة ومباركة سموه تشكيلها، بحضور نائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن هذلول بن عبدالعزيز.
وأشاد سموه بالعمل الجليل الذي تؤديه اللجنة في السعي للإصلاح والعفو، ووأد الخلافات الأسرية، مؤكدًا أن جميع الجهات الحكومية المعنية بعمل اللجنة هي في خدمة أهدافها السامية.
وتعليقًا على تحديد مبلغ العفو بالمنطقة بما لا يزيد على خمسة ملايين ريال، بيّن سموه أن هذا قرار أهالي نجران الحكماء الذين صنعوا هذه المبادرة المباركة، للقضاء على التلاعب والمتاجرة بدماء المسلمين، وحقن الدماء.
ودعا إلى أهمية التلطف مع أولياء الدم، وطلب العفو والصفح بأعظم درجات التبجيل والاحترام، دون أي ملامة على مطالبهم في تنفيذ الحكم حق.
من جانب آخر، استقبل سمو الأمير جلوي، رئيس الهيئة الصحية الشرعية بالمنطقة الشيخ الدكتور فهد المشيخي، وأعضاء اللجنة، وبيّن سموه أن الطب مهنة إنسانية، لها أخلاقيات سامية، فالأخطاء وإن كانت واردة، إلا أن القضاء هو الفصل بين الطرفين، مشدداً على مباشرة ادعاءات الأخطاء الطبية من منطلق إبراء الذمة، وعدم التهاون مع من يخون أمانة المهنة، ويتخاذل عن أخلاقياتها، أو يتعامل مع الحالات بلا مبالاة بأرواح وصحة المرضى.